«آراب نيوز»: تعاون اقتصادي وإعادة إعمار العراق أبرز ملامح التحالف المصري العراقي الأردني
أشادت صحيفة "أراب نيوز" بالتحالف المصري العراقي الأردني، معتبرة أن هذا التحالف يمثل قوة إقليمية جديدة وسوف يعود بالنفع والكثير من المصالح بين الدول الثلاث.
وتابعت الصحيفة ان هذا التحالف العربي قائم على عدة ركائز منها التعاون الاقتصادي و تأسيس الشام الجديد و استعادة القاهرة لدورها القيادي الإقليمي وإعادة اعمار العراق بأيدي مصرية.
- بناء رؤية إقليمية مشتركة
وأضافت يتحد الأردن ومصر والعراق لتعزيز العلاقات وبناء رؤية إقليمية مشتركة وسط تغير الحقائق الجيوسياسية حيث عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي والملك عبد الله الثاني، الأحد الماضي ، قمة لمدة يوم واحد في بغداد ، وهي ثالث قمة لهم خلال ثلاث سنوات ، ناقشوا خلالها التحديات المشتركة واتفقوا على تعزيز التعاون الاقتصادي.
وأوضحت الصحيفة، أنه كان أحد الأهداف الرئيسية لقمة بغداد هو مساعدة العراق الذي مزقته الحرب على استعادة موقعه في العالم العربي بعد سنوات من العزلة والفوضى وسفك الدماء، و وفي عهد "الكاظمي" اقتربت بغداد من دول الخليج ، بما في ذلك المملكة العربية السعودية ، التي عززت وجودها الدبلوماسي في العراق في السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى احتضان العراق في المنطقة العربية من جديد وهي خطوة رحبت بها الولايات المتحدة، يأمل الأردن ومصر في أن تستفيد الدول الثلاث من تعاون اقتصادي أكثر تركيزًا.
و أشارت إلى أنه منذ عام 2019 ، وقعت كل من عمان والقاهرة عددًا من مذكرات التفاهم مع بغداد تغطي مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية و في الثمانينيات والتسعينيات ، اعتاد العراق أن يكون سوق التصدير الرئيسي للأردن ، بينما كانت عمان متلقية للنفط العراقي الرخيص ووخلال تلك الفترة وحتى غزو العراق للكويت عمل ملايين المصريين في العراق خاصة في القطاع الزراعي.
- رفع مستوى التعاون الاقتصادي بين الدول الثلاث
وتسعى الدول الثلاث الآن إلى رفع مستوى تعاونها الاقتصادي، يريد الأردن أن يرى خط أنابيب نفط يربط البصرة بالعقبة - وهو مشروع قديم - تم تنفيذه أخيرًا، كما تريد إطلاق مدينة صناعية مشتركة على الحدود الأردنية العراقية ، مع إعادة التفاوض على اتفاقيات التجارة الحرة.
و بالنسبة لمصر ، فإن ربط شبكتها الكهربائية بالأردن والعراق يمكن أن يخفف من النقص المزمن في الكهرباء في بغداد ، بينما تأمل القاهرة أيضًا في لعب دور رئيسي في مشاريع إعادة الإعمار في جميع أنحاء العراق، ستشهد رؤيتهم ظهور "بلاد الشام الجديدة" بعد عقود من الاضطرابات التي اجتاحت المنطقة.
على الصعيد السياسي ، يقف الزعماء الثلاثة على نفس الصفحة في الإشارة إلى مركزية القضية الفلسطينية وضرورة حلها ودور الأردن الخاص في القدس الشرقية، كما يدعمون التسويات السياسية للأزمات في اليمن وليبيا وسوريا.
- تحديات مشتركة
وهناك تحديات مشتركة فورية يمكن للدول الثلاث العمل على مواجهتها ، وهي جائحة فيروس كورونا والإرهاب، و بالنسبة للأردن ، تظل القضية الفلسطينية مركزية في سياستها الخارجية ، بينما تتعامل عمان مع أزمة اقتصادية غير مسبوقة حيث تطلق عملية تشتد الحاجة إليها لتحقيق إصلاحات سياسية. يواجه الأردن أيضًا أزمة نقص المياه
بالنسبة للعراق ، فإن تحقيق المصالحة الداخلية وحماية البلاد هما هدفان رئيسيان ، كما إن إجراء الانتخابات التشريعية في (أكتوبر) المقبل سيشكل خطوة مهمة نحو تلبية مطالب الناس في القضاء على الفساد .