الكرملين: دعونا لا نفكر فى احتمال اشتباك نارى مع دول الناتو
امتنع المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، عن الحديث عن تبعات محتملة لوقوع اشتباك ناري بين روسيا ودول الناتو.
وقال بيسكوف ردًا على سؤال عما إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مستعدًا لإعطاء أوامر بإطلاق النار على سفينة تابعة لحلف الناتو في حالة تكرار حادث مدمرة "ديفيندر" البريطانية (التي اتهمتها روسيا بانتهاك مياهها قرب سواحل شبه جزيرة القرم، الأربعاء الماضي)، "دعونا لا نتحدث عن هذه السيناريوهات، ذلك أن الأقوال تتحول إلى أفعال أحيانا لا سمح الله! لذا فلا يجب التفكير ولا الحديث عن هذا الموضوع. لكن يبدو لي أن علينا جميعا أن ندرك كمواطنين روس أن رئيسنا مستعد لعمل ما في وسعه دفاعًا عن بلادنا إذا استدعت الضرورة".
وأضاف بيسكوف أن موسكو تفهم جيدًا سبب وقوع الحادث مع المدمرة البريطانية، الذي وصفه بـ "الاستفزاز المدروس والمقصود".
وعلى صعيد آخر، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن التدريبات المشتركة بين أوكرانيا وحلف الناتو "استفزاز" يراد منه تكريس حالة عدم الاستقرار بطول حدود أوكرانيا مع روسيا.
وحسبما أفادت وكالة أنباء "تاس" الروسية، قالت زاخاروفا في تصريحات صحفية: "نرى بوضوح أن لهذه التدريبات هدفين كبيرين. أولاهما هي دوامة حالة عدم الاستقرار بطول الحدود الروسية، إنه استفزاز بهدف دفعنا إلى رد والرد لا بد منه لأننا دولة سيادية ذات حدود سيادية.. وتقديم هذا الرد بإلحاح على أنه أعمال عدوانية ليس سوى ممارسة استفزازية".
وتابعت: "أما الهدف الثاني فهو نقل أنواع مختلفة من المعدات والأسلحة والعتاد إلى أوكرانيا وتركها هناك".
وأشارت المتحدثة باسم الوزارة إلى أن هناك سبعة تدريبات تجريها دول الناتو "في أراضي هذه الدولة" خلال العام الجاري.
أعلن حلف شمال الأطلسي (ناتو)، اليوم الجمعة، أن أمين العام يانس ستولتنبرج، سيشارك الإثنين المقبل، في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي المناهض لتنظيم (داعش)، والذي تستضيفه العاصمة الإيطالية روما.