في ذكرى استشهاده.. قصة اغتيال جماعة الإخوان الإرهابية الشهيد هشام بركات
لم يترك أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية شيئا إلا وعكرت صفوه، حيث اغتالت عدد من الرموز الهامة منذ تأسيسها، وسعت إلى خراب البلاد، وإشعال الحرائق بها، بل وتدميرها أيضا، ولعل من المواقف والأحداث التي لا يستطيع أي مصري أن ينساها هي قضية اغتيال النائب العام السابق هشام بركات، الذي استيقظت مصر بأكملها على نبأ استشهاده في مثل هذا اليوم 29 يونيو 2015، ليصبح دليلا دامغا على إجرام الجماعة الإرهابية.
استهدفت الجماعة الإرهابية موكب النائب العام الراحل المستشار هشام بركات وتفجيره أثناء ذهابه لعمله، عن طريق سيارة مفخخة عقب خروجه من منزله بأحد الشوارع المتفرعة من شارع عمار بن ياسر بمصر الجديدة.
وأسفر الانفجار عن إصابة تسعة أشخاص بينهم مدني وضابط شرطة ورقيب من حراس النائب العام، كما تسبب في إحداث تلفيات بالسيارات والمنازل والمحال التجارية المحيطة بموقع الانفجار.
وفي 6 مارس2016، أعلن وزير الداخلية آنذاك اللواء مجدي عبد الغفار، القبض على قتلة المستشار هشام بركات، مؤكدا إن جماعة الإخوان وراء تنفيذ الحادث الإرهابي، وشاركها في التخطيط عناصر من قطاع غزة.
وذكرت وزارة الداخلية في بيان رسمي آنذاك أن عدد أعضاء الخلية التي نفذت التفجير بلغ 48 متهما، نفذ 14 منهم عملية اغتيال الشهيد "بركات"، بناءً على تكليف من القيادي الإخواني الهارب بتركيا، يحيى موسى.
وقرر النائب العام السابق المستشار نبيل صادق في مايو 2016، إحالة 67 متهما في القضية رقم 314 لسنة 2016، حصر أمن الدولة العليا، والمعروفة إعلاميا بـ"اغتيال هشام بركات، لمحكمة الجنايات.
وبعد سلسلة من إجراءات محاكم المتهمين، أيدت فى النهاية محكمة النقض حكم إعدام 9 متهمين، وفي فبراير 2019 نفذت مصلحة السجون حكم الإعدام شنقا بحق الإرهابيين الـ9، داخل سجن الاستئناف.