طبع 4 مرات.. رحلة كتاب «تطور الحركة الوطنية» لشهدي عطية نحو النور
أصدرت الهيئة العامة لقصور الثقافة ضمن سلسلة "الهوية" كتاب "تطور الحركة الوطنية المصرية 1882-1956" للمناضل الشيوعي الراحل شهدي عطية الشافعي "1911-1960"، بالتزامن مع معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ52، والذي حددته هيئة الكتاب في الفترة من 30 يونيو وحتى الـ15 من يوليو المقبل.
وكتب الباحث شهدي عطية عن شهدي عطية الشافعي يقول: "كان شهدي عطية الشافعي من أبرز قيادات الحركة الشيوعية المصرية وكان اسمه الحركي "سليمان" عندما كان في لجنة "حدتو" المركزية عند تشكيلها في مايو عام 1947، وتغير هذا الاسم إلى "أحمد" بعد خروجه من السجن عام 1955.
وهو خريج كلية الآداب جامعة القاهرة وحاصل على ماجستير من بريطانيا. كما أنه أول مصري يتم تعيينه مفتشا للغة الإنجليزية. كما كان أول شيوعي يحكم عليه بالسجن بالأشغال الشاقة عام 1948 ويتم تقييد قدميه بجنازير الحديد. أشرف شهدي عطية على التنسيق بين نشاط منظمتي "حمتو" و"الشرارة" في عملية تأسيس اللجنة الوطنية للطلبة والعمال عام 1946.وتولى شهدي رئاسة تحرير صحيفة "الجماهير" والتي كانت تصدر عن منظمة الشرارة وتوفي شهدي نتيجة عملية تعذيب وحشية تعرض لها يوم 15 يونيو 1960.
وقد نشر كتابه تطور الحركة الوطنية في طبعته الأولى يوم 15 يناير 1957 بمطبعة الدار المصرية للطباعة والنشر – كما هو ثابت على غلاف الكتاب" ويتحدث الكتاب عن الحركة الوطنية المصرية منذ الثورة العرابية حتى حرب السويس مرورا بثورة 1919 ويتطرق بأسلوب تحليلي لسلبيات وإيجابيات كل ثورة وماذا حققت وفيما أخفقت ويعتبر الكتاب من أهم المراجع التاريخية لهذه الفترة.
وفي مطلع الثمانينات أسست ابنته "حنان شهدي " دار نشر باسم "دار شهدي" وأعادت طباعة كتاب والدها عام 1983 وأضافت للكتاب الأصلي ملحق وثائقي هام يتضمن بعض مقالات شهدي في جريدة الجماهير وكذلك تحقيق النيابة في مقتل شهدي عطية وحيثيات الحكم الذي أصدرته المحكمة وفضحت عملية التعذيب وكذلك نص رسالة شهدي لجمال عبدالناصر والتي أرسلها إليه من داخل السجن عام 1959 ودراسات عن شهدي وتاريخه بقلم أبوسيف يوسف وعبدالمنعم الغزالي.
وبعد سنوات من نشر الطبعة الثانية من كتاب شهدي أعادت دار المحروسة نشر الكتاب عام 2018 وهذا العام يصدر هذا الكتاب الهام عن دار نشر حكومية هي الهيئة العامة لقصور الثقافة ليكون متاحا في معرض الكتاب وليصل لأكبر قدر من القراء".