كاتبة بريطانية: عرفنا ما يعنيه خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى
قالت الكاتبة بويل توينبي في صحيفة "ذا جارديان"، إنه بعد مرور خمس سنوات على التصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أدركت بريطانيا تداعيات ما فعلته وما فعله بها الذين سوقوا لخروجها من الاتحاد على أنه "استعادة السيطرة".
وقالت توينبي إنه بالكاد يمر يوم دون تقديم المزيد من الأدلة على ضرر بريطانيا جراء الخروج من الاتحاد الأوروبي، فهناك ارتفاع مثير للقلق بنسبة 17 ٪ في أسعار المواد الغذائية، وأدت تكاليف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى ارتفاع أسعار السلع، فضلا عن الانخفاض غير المتوقع في صادرات الأطعمة والمشروبات من المملكة المتحدة إلى الاتحاد الأوروبي والذي يصل إلى ملياري جنيه إسترليني في الربع الأول فقط من هذا العام.
وأضافت أن الشركات الصغيرة توقفت عن التصدير بسبب العوائق الجديدة، وقد تغض الحكومة الطرف بشكل دائم عن الواردات ابتداء من الأسبوع المقبل لكن سرعان ما يصبح هذا الأمر خطيرًا.
وأوضحت الكاتبة أنه بحلول أبريل القادم، ستكون هناك أكثر من 440 شركة مالية قد فرت بالفعل، واستحوذت على 10٪ من أصول القطاع المالي في المملكة المتحدة، والتي تبلغ قيمتها 900 مليار جنيه استرليني، بينما تراجع الاستثمار الأجنبي.
وأوضحت انه في مجال الفنون والموسيقى والبث الذي تتفوق فيه بريطانيا، هذا الأسبوع، كانت صناعة الموسيقى تسعى لوضع حد للمأزق بشأن الاتحاد الأوروبي، وهو أمر حيوي لاستمراريتها.
وأضافت أن تلك الصناعة تلقت ضربة صاعقة أخرى هذا الأسبوع حيث أظهر تقرير أن الاتحاد الأوروبي من المرجح أن يفرض قواعد تحد من المحتوى غير الأوروبي في بثه، لافتا إلى أنه إذا تم النظر إلى أي صناعة ستجد الكثير من الضرر الذي تم إلحاقه بها، مضيفة أنه في الوقت الذي تتكشف فيه حالة عدم الاستعداد الطائش لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، تظهر الحكومة دون سياسة داخلية ناضجة.
واختتمت الكاتبة مقالها قائلة: "حتى الآن، يخفي إنتشار فيروس كوفيد-19 الآثار، مما يؤدي إلى عدم ظهور كوارث اتفاق التجارة مع الاتحاد الأوروبي من معظم الصفحات الأولى، ولكن في كل شيء من الزراعة والتصنيع والتمويل إلى الترفيه والطعام، فإن الحكومة معرضة للهجوم ومذنبة".