قدمه فنان تشكيلي بمعرض «أجندة» بالإسكندرية.. «جذور» مجسم يحكي تاريخ الحضارة المصرية ( فيديو)
تأثره بالحضارات المصرية وعشقه لها، جعله يستوحي جميع أعماله الفنية من التراث والتاريخ المصري، فهو فنان ذائب في بلده، بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ليشارك في معرض أجندة بمكتبة الإسكندرية بعمل فني مركب، يحمل اسم « جذور» ليعبر من خلال عن العديد من العصور التي مرت على مصر وكيف تأثر بها في أعماله الفنية.
وقال الفنان التشكيلي، ألفونس لويس، 62 عامًا، من الإسكندرية، إن العمل المشارك به في معرض "أجندة" هذا العام، هو عمل مركب يعكس شخصيته، موضحا «أنا مستغرق وذائب في مصر بما تحمله هذه الكلمة» متابعًا أن جميع النتاج الفني الخاص به لا تخرج عناصره عن مصر، لأن مصر زاخرة ومليئة بما يحتاجه الإنسان من ثقافة وتراث، ومعرفة، ومن الفنون بكافة أشكالها».
- العمل يعبر عن الحضارات التي وردت على مصر
وأضاف لـ« الدستور» أن العمل يحمل اسم «جذور» وهو يعبر عن الخلفية التي نشأ بها وتأثره بالحضارات التي وردت على مصر من يوناني وروماني والقبطي والإسلامي، والذي عمل على صياغته في عمل فني يحكي أو يعبر عن حياته ومفهومي أو ما تمثله مصر بالنسبة له.
وأوضح « لويس» أنه منذ التحاقه بكلية الفنون الجميلة قسم تصوير وتخرجه في عام 1982، اتجه إلى الفنون التشكيلية الذي قضي فيها 40 عامًا، متأثرًا بنشأته في إحدى قرى الصعيد بأسيوط، التي كان لها تأثير عليه وعلى تعمقه في تاريخ الفن المصري.
وتابع أن المجسم من الخشب القديم، تم تصميمه خلال 2 إلى 3 أشهر، يحكي حالة عن العصور المصرية، بداية من الكهوف وعصر ما قبل التاريخ والإنسان البدائي، مرورًا بالحضارات الرومانية اليونانية، والحضارة القبطية والإسلامية.
- توظيف عناصر متنوعة للتعبير عن العصور المختلفة للحضارة
ولفت أنه تم توظيف كل عنصر ليعبر عن عصر معين، حيث أن التعبير عن ما عصر ما قبل التاريخ تم تمثيله بـ «الغزالة» والحيوانات التي كانت تُرسم على الجدران، كما تم دمج النقوش الإسلامية، والكتابات القبطية التي هي امتداد الكتابة المصرية القديمة، وهي نصوص تحكي عن الانتقال ما بعد الموت، حيث تحتوي اللغة القبطية القديمة على الحروف اليونانية و7 حروف فرعونية، وتواجد النسر الذي يتم رسمه على المقابر القبطية بجانب الحمام، الذي له رمزية دينية، واستخدام الموزاييك والزخارف الإسلامية.
وواصل أنه تم دمج بعض الصور المستوحاة من بورتريهات الفيوم، والتي كانت ترسم لوجوه الأشخاص بعد الموت، في العصر الروماني وتوضع على التابوت، وكان يتم رسم صور النساء بالملابس والحلي، لافتًا ان طريقة الرسم لم يتم استخدامها إلا في هذهزالفترة الزمنية، وهي طريقة متفردة لا توجد في العالم كله، وهي طريقة صعبة جدًا تفوق بمراحل بورتريهات عصر النهضة والعصر الأوروبي، في المهارة والتقنية، وهي تستخدم الشمع الملون المنصهر حيث أنه تفوق الموناليزا في الجمال والروعة والتقنية.
- الاشتراك في معارض مكتبة الإسكندرية فرصة هامة
واكد الفنان التشكيلي أن الاشتراك في معارض مكتبة الإسكندرية، هي فرصة وامتياز كبير، حيث أن الإسكندرية ومكتبتها المتميزة، هما مركز ومنارة الثقافة منذ ألآلاف السنين حتى يومنا هذا.
ولفت إلى أنه لافتًا أنه شارك في العديد من المعارض بداية من فترة الدراسة، حتى الآن، كما قام بتمثيل مصر في الجناح المصري بينالي الإسكندرية الدولي في يوبيله الذهبي، واليوبيل الذهبي لبينالي لدول البحر المتوسط، بالإضافة إلى المشاركة في دورتين في سومبزيوم الإسكندرية، والعديد من المعارض العامة.