حكم إبرام عقد الزواج بالمسجد والصيغة المستحبة للتهنئة
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" حول ما هي الصيغة المستحبة للتهنئة بالزواج؟
من جهتها، قالت الدار إن التهنئة بالنكاح مستحبة شرعًا، وتستحب التهنئة بلفظ "بارك الله لك، وبارك عليك، وجمع بينكما في خير"؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَفَّأَ الإِنْسَانَ إِذَا تَزَوَّجَ قَالَ: «بَارَكَ اللهُ لَكَ، وَبَارَكَ عَلَيْكَ، وَجَمَعَ بَيْنَكُمَا فِي خَيْرٍ» رواه الترمذي.
واستدلت بما قاله الإمام النووي في" الأذكار" (ص: 291): [السنة أن يقال له: بارك الله لك، أو بارك الله عليك، وجمع بينكما في خير، ويستحب أن يقال لكل واحد من الزوجين: بارك الله لكل واحد منكما في صاحبه، وجمع بينكما في خير] اهـ.
واستشهدت أيضا بما قاله الإمام ابن قدامة في "المغني" (7/ 84): [وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يُقَالَ لِلْمُتَزَوِّجِ: بَارَكَ اللهُ لَك، وَبَارَكَ عَلَيْك، وَجَمَعَ بَيْنَكُمَا فِي خَيْرٍ وَعَافِيَةٍ] اهـ.
حكم إبرام عقود الزواج في المسجد
وعلى الجانب الآخر، أجابت الدار إلى سؤال حول حكم الشرع في عقد الزواج داخل المسجد، فقالت إنه لا مانع شرعًا من إبرام عقود الزواج في المسجد، بل هو سنةٌ مستحبَّةٌ ومرغبٌ فيها شرعًا، مع مراعاة ألا يترتب على ذلك أمرٌ محظور، والحرصِ على صيانة المسجد ونظافته، والحفاظ على قدسيته وآدابه؛ فلا ترفع فيه الأصوات، ونحو ذلك ممَّا يُعدُّ فيه إخلال بآداب المسجد.
ويشار إلى أن دار الإفتاء تثوم ببث مباشر يوميًا للرد على جميع المسلمين قي مختلف الدول، من خلال نخبة متميزة من علماء الدار المتخصصين في الدراسات الشرعية.
بينما خصصت الدار العديد من الوسائل الأخرى لطلب الفتوى منها الموقع الإلكتروني والخط الساخن والذهاب إلى الدار.