حزب الأمة السوداني يؤيد مبادرة حمدوك لتوحيد القوى السياسية
أكد رئيس حزب الأمة القومي السوداني، فضل الله برمة ناصر، اليوم السبت، على ضرورة توحيد القوى السياسية وترك الخلافات والعمل على إنجاح الفترة انتقالية.
وقال برمة: ”نحتاج نفس الروح التي اسقطنا بها النظام الديكتاتوري السابق”، مضيفا: “إن الحديث عن اسقاط الحكومة (كلام فاضي) والوضع الآن لا يسمح بالانتصار للذات".
وتابع رئيس حزب الأمة القومي: “اذا لم نتوحد ستتمزق البلاد ولا يوجد منتصر في الحرب فالكل خاسر”، معلنا تأييد حزبه لمبادرة رئيس الوزراء لتوحيد القوى السياسية؛ حيث أنها تتطابق مع المبادرات التي اطلقها حزبه في وقت سابق مثل العقد الاجتماعي والخلاص الوطني وإصلاح (الحرية والتغيير).
وكان رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، طرح الأسبوع الماضي، مبادرة لتوحيد قوى الثورة وتحقيق السلام الشامل وتحصين الانتقال الديمقراطي بعنوان: "الأزمة الوطنية وقضايا الانتقال.. الطريق إلى الأمام".
واكتسبت مبادرة رئيس الوزراء السوداني، زخما جديدا بدعمها من الائتلاف الحاكم وأطراف العملية السلمية.
وخلال اجتماع مشترك بين وفدين من المجلس المركزي للحرية والتغيير، والجبهة الثورية، يومي الأربعاء والخميس الماضيين، جرى الاتفاق على دعم مبادرة حمدوك وتطويرها من أجل الانتقال في البلاد.
وقال الناطق الرسمي للجبهة الثورية أسامة سعيد، في تصريحات إعلامية، إن الاجتماع تطرق إلى نقاش عميق وشفاف حول المسألة السياسية الراهنة، ودعا المجتمعون كافة الشركاء لتطوير مبادرة رئيس الحكومة الانتقالية، وتوسيعها كمشروع استراتيجي لإنجاح الانتقال وبناء السودان، مؤكدا ترحيب الاجتماع بتأكيد قادة القوات المسلحة والدعم السريع على علاقات الرفقه المشتركة بينهما، مؤكدا وحدة القوات النظامية الضرورية لحماية البلاد.
وشدد الائتلاف الحاكم والجبهة الثورية على ضرورة العمل الجاد من أجل قيام جبهة سياسية عريضة، وكتلة انتقالية تحت راية الحرية والتغيير، لتنفيذ شعارات ثورة ديسمبر واستكمال مهام الفترة الانتقالية.
وذكر ناطق الجبهة الثورية أن الطرفين طالبا جميع قوى الثورة والتغيير بتحويل تظاهرة 30 يونيو المزمعة، إلى عمل جماهيري يدعم مشروع الانتقال، ويقطع الطريق على قوى الثورة المضادة.
وأضاف أن الاجتماع شدد على ضرورة الحوار بين المدنيين والعسكريين، لضمان إنجاح الفترة الانتقالية وتحقيق شعارات ثورة ديسمبر.