تفاصيل الهجوم على كتاب «الجلاد والبريء» قبل طرحه

ما أن نشر الكاتب الصحفي الباحث روبير الفارس، غلاف كتابه الجديد "الجلاد والبريء".. البابا شنودة وجراج جورج بباوي، ومن المقرر أن يصدر خلال أيام عن دار روافد للنشر والتوزيع، ويشارك في فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، حتى انهالت عليه التعليقات التي تستهجن غلاف الكتاب وتهاجمه من قبل حتى أن يخرج من المطبعة.

نشر "روبير" غلاف كتابه متبوعا بكلمة من الدكتور "رفعت ريد" قال فيه: “دي صوره الغلاف لكتاب روبير الفارس الجديد. اللي صممت الغلاف اسمها وفاء جرجس٬ الغلاف مستوحي من القصه الاسطورية بتاعه الأنبا بيشوي لما شال المسيح، والغلاف بيصور الأنبا بيشوي ممثل عن الكنيسه شايل المثلث كأنه المسيح وضهره متني ومُجهد من الأثقال، وفي الوقت اللي الشعب ضهره منحني تلاقي المثلث قاعد ومتربع علي العرش وواخد راحته ومبسوط ومبتسم”.

وتابع: “الغلاف العبقري بينقل ببساطة أزاي الكنيسه عانت من هذا الشخص الذي جند الكنيسة أكليروس وشعب لحساب نفسه لدرجة أن ضهرهم أتني من تصرفاته. في الوقت نفسه جورج حبيب بباوي مش شاغل باله كتير بيهم وبيبني ملامح الطريق لكنيسة عاليه فوق الجبل. غلاف عبقري”.

ــ هجوم مبكر دون حتي قراءة ما يتضمنه الكتاب
تتابعت التعليقات الغاضبة المستهجنة غلاف الكتاب وموضوعه دون أن يقرأ الغاضبين الرافضين الكتاب٬ وقبل حتى أن يطرح للقراء حيث قال أحد المعلقين على الغلاف: “معنديش مشكلة اكيد هقرا الكتاب بس اقصد ان الغلاف والاسم كان ممكن يكون اقل حدة من كدة . احنا محتاجين نقلل التعصب لكن هل علشان أقلل التعصب من طرف محبي البابا والأنبا بيشوي أروح أظهرهم بالصورة دي . هل حضرتك ترضي تقرا كتاب الغلاف بتاعه حاطط صورة دكتور جورج أو أبونا الروح متي علي شكل شيطان مثلا أو تحت أقدام حصان مارجرجس”.

بينما جاء في تعليق آخر: “صورة مسيئة جدا كان ينفع تعرض وجهة نظر حضرتك بطريقة أكاديميه وتاريخية لكن أكيد بعد اللي ظاهر من الغلاف مفهوم ان محتوي الكتاب هيكون كله ضد البابا والانبا بيشوي، كلنا بشر وعندنا اخطاء فلو حضرتك استخدمت اسلوب منطقي في تحليل اخطاء كل طرف كان هيبقي احسن ووجهة نظرك توصل لعدد اكبر من الناس لكن كدة انت بتوصل طرف انه يفهم وجهة نظرك من مجرد الغلاف ومش هيفكر يشتري الكتاب لانه واضح انه مفيش حياد”.

وعلى طريقة السلفيين في ردودهم على أي نقد يوجه لأحد من شيوخهم نجد تعليقا آخر قال صاحبه: "سهولة صناعة البطولة .. طبعا لأن دا البابا شنودة ودا الانبا بيشوي ودي أيقونة مسيحية في الأصل للانبا بيشوي وهو يحمل السيد المسيح .. أنت تستطيع ان تنشر وتكتب ما تحب وتستمتع بالفروسية والبطولة في نظر متابعيك .. اتمني ان تتحلي بنفس القدر من البطولة وتصور وتكتب هكذا عن شخصيات سياسية أو أمنية أو عسكرية مثلا .. أو "من رجال دين آخر" .. أعتقد إنك تستطيع أن تقرأ مابين السطور .. ساعتها تقاس البطولة والفروسية الحقيقية".

وبدوره كانت تعليقات "الفارس": “اقرأ الكتاب وبعدين أحكم٬ مفيش كتاب بيبان من عنوانه ولا من غلافه، طبعا أي كتاب عن د. جورج بباوي حتي لو من غير صورة. كان هيتهاجم ويتشتم. وقبل القراءة. ده شخص اتحكم عليه ظلم ومن غير حضور ولا فرصة الدفاع عن نفسه. عشان كده  مفهوم  إنك تقول الغلاف  سيء وحش  مش هنقرا. طب ما تقراش. بتشتم ليه. يقولك فيه اهانة ايه الاهانة  . انت بتشبه البابا بالمسيح. طب دنتوا بتكرموه وبتعطوه القاب اكتر م المسيح نفسه. انتم حطين شبشبه لاموخذة في المزار بتاعه. انتم عملتوه قديس ودشنتم كنيسة علي اسمه وعملتم تماثيل له. قبل اعلان الكنيسة  انه قديس وده حاجه لسه عايزه نص قرن”. 
واختتم: “الكتاب يا جماعة اكتر من 500 صفحة  اقرا واحكم. لو انت بتقرا اصلا. لكن الشتايم  والكلام ده مش حل. حتى لو الغلاف مش عاجبك فكر شوية في المضمون. واخيرا انت لما بتقول علي البابا انه الراعي الصالح مش ده لقب المسيح  برضو”.