اكتشاف أول حالة إصابة معزولة بالسلالة الهندية في تونس
قال سامي المورالي، عضو اللجنة العلمية ورئيس قسم الكشوفات الوظيفية وإنعاش القلب ورئيس اللجنة الطبية في مستشفى الرابطة بتونس، اليوم الأربعاء، إنه اكتشف أول حالة إصابة معزولة بالسلالة الهندية في تونس، مشيرًا إلى ان هذه السلالة ليست متفشية، وإنما تم تسجيل حالة إصابة واحدة.
وأكد المورالي في تصريح لـ "اكسبراس اف ام" التونسية المحلية ، إنه على الدولة أن تسخر الأموال الكافية للقيام بالتقطيع الجيني خاصة في المناطق الموبوءة، معتبرًا أن الأمن الصحي والقومي في خطر نظرا لارتفاع معدل الحالات الإيجابية، وانتشار العدوى.
وأشار المورالي إلى إمكانية وجود سلالات أخرى في تونس، معتبرًا أن انتشار العدوى كان نتيجة التجمعات والحفلات والأعراس وعدم احترام البروتوكولات الصحية، إضافة إلى عدم تطبيق الإجراءات الوقائية، وفق تعبيره.
وأضاف المورالي أنه بداية من شهر أبريل إلى الآن فإنه يتم تسجيل 70 وفاة يوميا بفيروس كورونا، مشددًا على ضرورة المحافظة على المرفق الصحي واحترام القرارات والإجراءات الوقائية، وذلك للحد من انتشار العدوى.
يأتي هذا فيما أحصت وزارة الصحة في تونس إصابة 2345 شخصا بفيروس كورونا ووفاة 106 آخرين خلال 24 ساعة.
وهذه المرة الثانية التي يتخطى فيها عدد الوفيات حاجز المئة خلال الشهر الجاري بعد تاريخ 9 يونيو بينما زاد عدد الإصابات على الألفي إصابة للمرة الثالثة في خلال أسبوع.
وتعزى الزيادة اللافتة في عدد الإصابات والوفيات إلى تدهور الوضع الوبائي في أربع ولايات على الأقل كانت فرضت فيها السلطات حجرًا صحيًا شاملًا بدءا من الأحد الماضي، وهي القيروان وباجة وسليانة وزغوان.
وقال وزير الصحة فوزي مهدي الأحد، إن ولايات أخرى مثل القصرين وسيدي بوزيد ومنوبة تستوجب اتخاذ تدابير أكثر صرامة لتفادي تدهور الوضع الصحي فيها، في ظل ارتفاع نسبة الإصابات إلى أكثر من 400 لكل من 100 ألف ساكن في المناطق الموبوءة.
وأحدث تزايد الإصابات ضغطا على المستشفيات العمومية، حيث بلغت نسبة الأشغال في أقسام الإنعاش أكثر من 82 %، بينما بلغت نسبة الإشغال لأسرة الأكسيجين قرابة 71%.
ودفعت السلطات بمستشفى ميداني عسكري في القيروان وباجة لمواجهة النقص في المرافق الصحية العمومية المتداعية.
وتسبب الوباء في وفاة 14 ألف و223 شخصا وإصابة 387 ألف و773 منذ مارس 2020.