مسئول بريطانى أسبق يحذر جونسون من قرار البناء فى الريف بعد خسارة مقعدين فى البرلمان
حذر وزير الخارجية البريطاني وزعيم حزب المحافظين الأسبق، وليام هيج، رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، من أن التعديلات المقترحة على نظام التخطيط لبدء موجة ضخمة من بناء المنازل قد تكون لحظة سيئة له وسط خلاف مرير مع نواب المحافظين.
وقال هيج، اليوم الثلاثاء: إن خسارة المحافظين المفاجئة لمقعديهما في دائرتي تشيشام وأمرشام في انتخابات فرعية الأسبوع الماضي جاء "نذيرًا".
وجاءت النتائج بفوز الديمقراطيين الأحرار بمقعد باكينجهامشير الذي كان معقلًا لحزب المحافظين منذ إنشائه في عام 1974 بعد أن خسروا أغلبية الأصوات التي بلغت أكثر من 16 ألف صوت.
وكانت خطة تخفيف القيود المفروضة على أماكن بناء المنازل قضية رئيسية في الحملة، مما أثار مخاوف بشأن البناء في الريف البريطاني.
لكن نواب حزب المحافظين في جميع أنحاء البلاد حذروا من أن الخطة ستجعل من الأسهل البناء على أراضي "الحزام الأخضر"، مما يعرض المزيد من مقاعد حزب المحافظين للخطر.
وشبَّه اللورد هيج، في صحيفة "ذا تايمز"، الخلاف بما حدث خلال الأشهر الأخيرة من رئاسة مارجريت ثاتشر للوزراء.
وكتب هيج: "في حين أن تشيشام وأمرشام ليسا دليلًا كبيرًا للانتخابات المستقبلية، إلا أنهما قد يكونان تحذيرًا بشأن القضايا التي قد تصبح أكثر جذبًا للأصوات في نطاقها، وتستهلك طاقة الوزراء وتتحول إلى جدل منتشر في جميع أنحاء البلاد".
هذا لا يعني أنها ستكون قضية مستهلكة بالكامل، لكنها تنطوي على أسس لمشاكل كبرى في المستقبل، ليس فقط في المقاطعات الجنوبية، بل أيضًا بين سكان الشمال، الذين يعيش معظمهم في ضواحيهم وقراهم الممتعة، وفق هيج.
كما انضم والد جونسون، ستانلي، الليلة الماضية إلى رد الفعل العنيف ضد تخطيط ابنه لإصلاحات البناء، مثيرًا مخاوف بشأن الأضرار التي يمكن أن تسببها الخطط للبيئة.
وقال ستانلي جونسون لراديو "تايمز": أعتقد أننا يجب أن نكون حذرين للغاية قبل أن ندفع نحو إصلاحات التخطيط، والتي قد تعمل بدورها على تقويض أساس برامج حماية الطبيعة الخاصة بنا.
وأضاف: "لست مقتنعًا بأن إخبار مجلس مقاطعة هورشام: نعم عليك بناء 1000 منزل أو أيًا كان، وعدم منحهم مجالًا للمناورة، هو الطريق للمضي إلى الأمام".
ويواجه رئيس الوزراء بالفعل تمردًا من داخل حزبه بسبب التحركات الصعبة التي من شأنها زيادة بناء المنازل في العديد من المناطق الريفية وتجعل من الصعب على السكان الاعتراض على بناء المنازل الجديدة.
وبموجب الخطة سيتم بناء 300000 منزل في السنة. ستمنح الإصلاحات إذنًا تلقائيًا للمنازل في المناطق الجديدة المخصصة للبناء.