بعد الحكم بإعدام خاطفيها.. القصة الكاملة لاختفاء الطفلة أروى ومقتلها
قضت محكمة جنايات المنصورة، اليوم، الثلاثاء، بإعدام 3 متهمين بخطف وقتل الطفلة أروى ع ح، التي تبلغ من العمر 5 سنوات، والحكم على حدث بالسجن لمدة 15 سنة حيث قاموا بخطف الطفلة من محافظة الشرقية لطلب فدية، ووضعوها داخل حقيبة سيارة، حتى فارقت الحياة وألقوا بها في مصرف زراعي بناحية ميت غمر في الدقهلية، وهي الجريمة التي هزت المجتمع آنذاك.
وصدر الحكم بإعدام كل من أحمد ح ع، 18 سنة، حلاق، ونور ال ا، 20 سنة، سائق، ومحمد ب م، 21 سنة، حلاق، والثلاثة مقيمون بالعريش بمحافظة شمال سيناء، فيما تقرر الحكم في حق طفل يدعى أحمد م م، 17 سنة، نجار، ومقيم كفر الشوبكي الجديد مركز أبوكبير بمحافظة الشرقية، بالسجن لمدة 15 سنة وإحالة الدعوى المدنية للمحكمة المختصة، وقد حملت الجناية رقم 32557 لسنة 2020 جنايات ميت غمر، والمقيدة برقم 1876 لسنة 2020 كلي جنوب المنصورة.
• بدايات واقعة خطف وقتل أروى
في سبتمبر من العام الماضي، وقعت جريمة بشعة في محافظة الشرقية هزت المجتمع المصري، في قرية التل التابعة لعزبة طوخ مركز أبو كبير بمحافظة الشرقية، حيث تم اختطاف أشخاص الطفلة أروى صاحبة الـ5 سنوات.
صدمة كبيرة فوجئ بها أهالي القرية حين علموا أن الخاطف هو نجل عم والدة الطفلة أروى، ويدعى أحمد، والذي ربته جدة الطفلة أروى منذ أن كان عمره ٤٠ يوما، حيث قالت جدة الطفلة خلال تصريحات تلفزيونية أن خاطف الطفلة أروى جاء إليها وطلب منها أن تحضر له العشاء وأخذ الطفلة أروى وجعلها تجلس على رجليه، وفي اليوم التالي جاء مرة أخرى إلى جدته وطلب شنطة كبيرة بحجة أنه يريد وضع أشياء كثيرة فيها لأنه مسافر إلى الإسماعيلية.
وبالفعل أخذ أحمد الشنطة، وأخذ معه 4 أكياس بلاستيك، واستدرج أروى أخدها للمرجيحة ودوخها، وصعد إلى الدور الثاني وربط قدميها بكيس، وكتم صوتها بكيس، وربط ايديها بسلك كهربا، اختفت أروى في 10 دقائق، فبدأ أهل القرية يبحثون عنها، وفي الوقت ذاته الخاطف كان يقف مع أهلها يطمئنهم ويطلب منهم عدم إبلاغ الشرطة.
طلب أحمد نجل عم والدة الطفلة أروى وخاطفها، من جارتهم التي كانت تجلس أمام منزلها في الشارع، أن تغلق بابها وتدخل، لأن هناك أصدقاء غرباء قادمين إليه، قائلا لها: "لو سمحتى اقفلي باب بيتك عشان في ناس جايين في توك توك وضيوف"، ولكن حماتها فتحت الباب، ولاحظت أنه يحمل شنطة ويضعها في التوك توك، وبالفعل واجهوه ولكنه نفى.
طلب الجيران منه أن يتصل بأصدقائه، ليسألوهم عن أروى فنفوا علمهم أي شيء عنها، وأنهم لم يخطفوها، وأغلق صديقه التليفون في وجههم، وبلغوا الشرطة بمركز أبو كبير، وفي أقل من ساعة حضروا واصطحبوه للقسم ومعه أحد أصدقائه، وهناك اعترف بخطفها بصحبة أصدقائه.