«شيوخ الطرب».. جديد عادل السنهوري في معرض القاهرة للكتاب
صدر حديثا كتاب جديد للكاتب الصحفى عادل السنهورى، تحت عنوان "شيوخ الطرب.. الإسلام والفن والموسيقى والقرآن"، ومن المقرر طرح الكتاب فى معرض القاهرة الدولى للكتاب 30 يونيو الجارى عن دار مسك للنشر.
ويطرح الكتاب تساؤلات مهمة ما زالت تشغل الناس فى كثير من البلدان العربية والإسلامية هل الإسلام ضد الفن .. وما علاقة القرآن بالموسيقى ومقاماتها.. ولماذا انطلق الغناء فى نشأته الأولى فى مصر عبر حناجر "المشايخ" و" الأزهريون" و "حفظة القرآن" ..أسئلة عديدة شغلت الكاتب أثناء إعداد هذا الكتاب.
ويقدم للكتاب المايسترو سليم سحاب فى مقدمة بحثية تؤصل للظاهرة التى بدأت من الأزهر فى العصر الحديث وأسبابها.
ويتناول الكتاب سيرة حياة حوالى 26 من شيوخ الطرب من خريجى الأزهر الشريف ودارسى العلوم الشرعية ومن حفظة القرآن الكريم منذ القرن ال19 بداية بالشيخ المعلم محمد عبد الرحيم المسلوب والشيخ محمود صبح ودرويش الحريرى ومحمد رفعت وسيد درويش والحامولى وسلامة حجازى وأبو العلا محمد وحتى الشيخ سيد النقشبندى وسيد مكاوى وامام عيسى وأبو العينين شعيشع.
ويؤكد الكاتب أنه "بعد بحث وقراءة فى عدة مصادر عن العلاقة أيقنت أن العلاقة وثيقة وعميقة بين الفن عموما والاسلام وبين القرآن والموسيقى ..ولذلك تولى " مشايخ الغناء والطرب" المسئولية من البداية وعرف المصريون فن الغناء من خلالهم ..حتى الذين جاءوا من خارج منظومة المشايخ من مشاهير الغناء من امثال الموسيقار محمد عبد الوهاب والسيدة أم كلثوم فى عشرينيات القرن العشرين، كان لزاما عليهم أن يمروا ويتعلموا هذا الفن ومقاماته من الأساتذة الأوائل.. من الشيخ عبد الرحيم المسلوب فى أواخر عهد حكم المماليك والشيخ محمود صبح ودرويش الحريرى على محمود وصولا الشيخ إمام عيسى.. مرورا بالشيخ زكريا أحمد والنقشبندى والشيخ محمد رفعت وسيد مكاوى وغيرهم.
ويضيف السنهورى "ومعنى أن يحمل هؤلاء المشايخ راية الفن والغناء وهم من رواد الأزهر الشريف ومن حفظة القرآن هو أنهم العالمون والواعون والدارسون لحقائق وبديهيات واصول العلاقة بين الاسلام والفن والموسيقى والمقامات والقرآن..وكان واجبا علينا أن نتبع هؤلاء ولا ننتظر كل هذه السنوات للوقوع فى فخ مشايخ الغبرة وفقهاء النكد الذين حرموا كل شيئ فى الحياه بما فيها الغناء والموسيقى.. فمشايخ الطرب علموا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم " زينوا القرآن بأصواتكم" وقوله أيضا" ليس منا من لم يتغن بالقرآن".. من هنا جاءت مدرسة التلاوة المصرية مشرقة ومتألقة ومسيطرة فى عالمها الاسلامى رغم بعض التراجع الطفيف فى سنوات الثمانينات.