مباحثات بين السودان وبريطانيا لتفعيل النشاط الاقتصادي بعد رفع الخرطوم من قوائم الإرهاب
بحثت مريم الصادق المهدي، وزيرة الخارجية السودانية، اليوم، مع جيمس دودريج وزير الشئون الإفريقية بوزارة الخارجية البريطانية، سبل تفعيل النشاط الاقتصادي والتجاري بين البلدين سيما بعد رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وعبَّرت مريم المهدي خلال اتصال هاتفي مع جيمس دودريج عن عظيم امتنان الحكومة السودانية للدعم الذي ظلت تقدمه الحكومة البريطانية منذ قيام ثورة ديسمبر المجيدة ومشاركتها الفاعلة في مؤتمر برلين، وبدعم السودان بمبلغ 150 مليون جنيه إسترليني كقرض تجسيري لسداد متأخرات السودان لدى بنك التنمية الإفريقي، كما ثمنت دعم الحكومة البريطانية لبرنامج "ثمرات" مشيرة إلى ارتفاع نسبة عدد المستفيدين من البرنامج، وذلك وفق بيان لوزارة الخارجية السودانية.
وناقش الجانبان سبل تفعيل النشاط الاقتصادي والتجاري بين السودان وبريطانيا سيما بعد رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، والإجراءات التي اتخذتها الحكومة لإصلاح الهيكل الاقتصادي وتهيئة البيئة كتوحيد سعر صرف العملة المحلية وإجازة قانون الاستثمار الجديد، وقانون النظام المالي المزدوج، ومشروع قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
كما أعربت مريم المهدي عن رغبة السودان في الانضمام إلى الاتفاقيات التجارية التي أبرمتها بريطانيا مع بعض الدول الأفريقية عقب خروجها من الاتحاد الأوروبي، كما شددت الوزيرة على ضرورة تفعيل التعاون الأكاديمي بين البلدين وتدريب المعلمين السودانيين.
وأمن الوزيران على أهمية توطيد التعاون بين السودان وبريطانيا في كل الأصعدة السياسية والاقتصادية والأكاديمية والثقافية واستئناف الحوار الاستراتيجي بين البلدين الصديقين المزمع عقده في أغسطس المقبل.
مباحثات بين سويسرا والسودان
وعقدت لجنة التشاور السياسي السودانية السويسرية اجتماعات جولتها الثالثة، منذ أيام بمقر وزارة الخارجية، لبحث تطورات الأوضاع الداخلية في البلدين وأوجه التعاون في المجالات الاقتصادية والتحويلات البنكية وقضايا الهجرة والنزوح ومكافحة الارهاب والتطرف العنيف والسلام والأمن المستدام وحقوق الانسان في السودان وفي القرن الإفريقي.
وتطابقت وجهات النظر حول أبرز الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك والتي تعزز علاقات التعاون بين البلدين وتدفع بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب، كما اتفق الجانبان على أحكام التنسيق في المحافل الدولية بما يحقق مصالح البلدين، وذلك حسب وزارة الخارجية السودانية.