«كيف يحدث هذا للزمالك وأنا حي؟».. ذكريات فريد الأطرش عن الحب وكرة القدم
خاض فريد الأطرش العديد من علاقات الحب كانت الأولى منها علاقته بتلك الفتاة التي تدعى مديحة وتنتمي لعائلة ارستقراطية ثرية.
ارتبط فريد بمديحة لمدة استمرت لمدة 10 أعوام، وقال عنها في حوار صحفي: "لم تكن السمراء بنت الأثرياء ملكة جمال فقط، لكنها تتمتع بجاذبية خاصة وخفة ظل، مدعومة ببديهة سريعة أعجبته، ولها من جمال ما يليق حقا بملكة جمال".
لاحظ فريد اهتمامها به، بدأ قلبه يميل إليها، وكثرت لقاءاتهما وزياراته إلى أسرتها، وتقربت مديحة من أسمهان وأصبحتا صديقتين مقربتين، وبالتالي كثرت زياراتها إلى منزل فريد.
تعلق بها فريد بشدة، وملأت الفراغ العاطفي في حياته، وأسرته أكثر باهتمامها الشديد بفنه، فإذا جلست أمامه لتسمع الجديد من ألحانه تستغرق في الاستماع والاهتمام.
عندما تحدثت مديحة مع فريد عن أمر الزواج لم يعطها إجابة فخرجت غاضبة، لكنها عادت إليه مرة أخرى.
الغيرة العمياء
في ليلة، اصطحب فريد حبيبته إلى ملهى "الأريزونا"، وكانت ترقص في الملهى راقصة ناشئة وقتها تدعى سامية جمال، وكان يراها في الاستوديو، حيث ترقص في فرق المجموعة في أفلامه.
حين رأته سامية سعدت بشدة بهذه المفاجأة، واعتقدت أنه جاء ليشاهد رقصاتها، واقتربت من مائدته حتى أحس رواد المكان أنها ترقص له وحده، وازداد حماسا لها، خاصة أنها تجيد الرقص بمهارة شديدة، واستغرق في عبارات الثناء والتشجيع.
بدأت مديحة تشعر بالغيرة الشديدة، وقالت له بغضب: لابد أن تحترم شعوري، ووصفت سامية بكلمات سيئة، سمعها كل من في المكان، فتوقفت سامية وانخرطت في البكاء، فغضب فريد بشدة، وصفع مديحة أمام الناس لتنتهي العلاقة في هذا المكان.
حبه لنادي الزمالك
كان الفنان الراحل فريد الأطرش من كبار محبي نادي الزمالك، المنافس التقليدي للنادي الأهلي، فكان لا يكتفي بالتشجيع والمساندة من منزله، بل كان حريصًا على الذهاب إلى الاستاد والجلوس في صفوف المشجعين ليشد من أزر ناديه المفضل من داخل المدرجات.
حدثت أزمة عنيفة هزت نادي الزمالك، والتي تسببت في صدمة كبيرة وبكاء لملك العود فريد الأطرش، حسبما كشفت صحيفة "أخبار اليوم" في عام 1961.
وأشارت إلى أن المليونير عبد اللطيف أبو رجيلة قرر عدم مساعدة نادي الزمالك ماليًا، وأنه بعد هذا القرار لم ينجح النادي في تحقيق انتصار واحد، وأنه مع قيام علوي الجزار بمساعدة النادي حقق الفريق فوزه الوحيد على الأهلي.
وعلم الأطرش بما يحدث للزمالك وتأثر بشدة وبكى على حال النادي، وقال بعد أن ضرب كف بكف: "كيف يحدث هذا لنادي الزمالك وأنا على قيد الحياة".
وبعد فوز الزمالك على الأهلي، قرر فريد الأطرش إقامة حفلة تكريم، وأكد المذيع فهمي عمر بأن المطرب الكبير قد تبرع بالغناء مجانًا في حفلة لصالح النادي.