«نيويورك تايمز»: انتخابات الأقاليم في فرنسا اختبار لقوة اليمين المتطرف
رأت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أن انتخابات الأقاليم، التي بدأت في فرنسا صباح اليوم الأحد في دورتها الأولى، تمثل في جوهرها اختباراً لمدى قوة وشعبية تيار اليمين المتطرف بقيادة مارين لوبان داخل الشارع الفرنسي.
وقالت الصحيفة - في سياق تقرير لها نشرته على موقعها الالكتروني: إن "تصويت اليوم يمهد أيضا الطريق أمام السباق الرئاسي المنتظر إجراؤه العام المقبل، مع ترجيح أنه سيزيد قوة حزب (التجمع الوطني) اليميني المتطرف بقيادة مارين لوبان".
وأضافت: "في حين أن الانتخابات الإقليمية في فرنسا نادرا ما تحمل مخاطر سياسية كبيرة، فإنه يُنظر إلى سباق هذا العام على أنه بروفة للسباق الرئاسي المقبل، حتى أن لوبان، الزعيمة اليمينية المتطرفة، وصفت انتخابات اليوم بلا خجل بأنها "بروفة لانتخابات 2022 الرئاسية"، والتي من المحتمل أن تكون فيها المنافس الرئيسي للرئيس إيمانويل ماكرون".
وكانت لوبان قد صرحت أمس الأول بالتزامن مع اقتراب حملتها الانتخابية من نهايتها بأن "الانتصارات التي سنحققها سوف تضيف خطوات كثيرة على الطريق الذي يؤدي إلى النصر الوطني في النهاية".
وأشارت الصحيفة إلى أن الانتخابات الإقليمية بالنسبة للوبان تمثل مرحلة جديدة في استراتيجيتها للوصول إلى السلطة، حيث أكدت أن المشهد الانتخابي الراهن في فرنسا يعكس في حقيقته تغير المشهد السياسي في البلاد، والذي يتجه حاليا وبشكل متزايد نحو اليمين، لاسيما بعد احتدام النقاش مؤخرا حول قضايا الأمن والهجرة والتطرف الديني.
ولفتت الصحيفة إلى أن تصويت اليوم يتزامن أيضا مع خروج البلاد من "حلقة تبدو بلا نهاية" من القيود المرتبطة بمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وهي قيود غذت شعورًا عميقًا بالإرهاق والإحباط لدى السكان.
واختتمت الصحيفة بالقول: إن "استطلاعات الرأي التي سبقت الانتخابات أشارت إلى أن حزب لوبان كان يتفوق في الجولة الأولى في 6 مناطق من أصل 13 منطقة في فرنسا.
ومن المعروف أن لوبان حاولت تلطيف صورة حزبها خلال السنوات الأخيرة لكسب المتحولين الجدد الذين طالما حاولوا منع اليمين المتطرف من الحصول على السلطة".