الأزهر يدعو العالم لمساندة اللاجئين الفلسطينين ودعمهم
يصادف اليوم 20 يونيو اليوم العالمي للاجئين؛ وفي هذا المناسبة دعا الأزهر الشريف دول العالم أجمع إلى إعطاء قضية اللاجئين حقها، في ظل ما يعانيه اللاجئون الذين أُخرجوا من ديارهم وأوطانهم بسبب الاضطهاد والتهجير والحروب، وما لحق بهم من أضرار مادية ونفسية وويلات من العذاب ذاقوها بلا سبب ولا ذنب.
وذكر الأزهر العالم بأقدم قضية للاجئين في العصر الإنساني الحديث، وهي قضية اللاجئين الفلسطينين الذين أخرجوا من ديارهم وأراضيهم بغير حق قسرا وإرهابا، وهجروا وضاعت حقوقهم ولاتزال؛ في ظل صمت عالمي متخاذل، داعيًا الجميع لمساندتهم في قضيتهم الإنسانية العادلة، حتى يعودوا لديارهم سالمين آمنين رغم أنف المحتل الغاصب ومن عاونه.
وطالب الأزهر المجتمع الدولي بمضاعفة الاهتمام بقضايا اللاجئين ومعالجة أسبابها التي طغت فيها المادة والأطماع على الإنسانية وحقوق الإنسان، فهم يعيشون أزمات مضاعفة، ويجب دعمهم وحمايتهم وتحسين معيشتهم وتمكينهم من حقوقهم ومساعدتهم في تجاوز الآثار النفسية التي أجبرتهم على الفرار من أوطانهم.
كانت نشرت حملة "القدس بين الحقوق العربية والمزاعم الصهيونية"، والتي أطلقها المركز الإعلامي للأزهر الشريف؛ نصرة للقدس والقضية الفلسطينية، إصدارًا مرئيًا جديدًا يفند فيه الدكتور محمد فهيم بيومي، أستاذ التاريخ الحديث بجامعة الأزهر، الدعاوى والأكاذيب التي تزعم أن القدس مدينة يهودية وأنها تنتمي إلى بني إسرائيل.
وقال الدكتور محمد فهيم بيومي، في الفيديو المنشور على الصفحات الرسمية للأزهر الشريف، إن مدينة القدس بناها الكنعانيون العرب منذ آلاف الأعوام قبل الميلاد، فكانت أرضًا عربية منذ أول يوم، لافتًا إلى أن مدينة "أور سالم" التي يزعم الصهاينة أنها تنسب إلى "سليمان" هي في الحقيقة أرض عربية نسبة إلى أحد الحكام اليبوسيين، فاسم "سالم" هو اسم عربي بالأساس.
ونبَّه "بيومي" إلى أن الفترة التي كانت توجد فيها مملكة يهوذا في الجنوب في نابلس هي فترة الغزو الحقيقي لمدينة يبوس العربية "بيت المقدس"، وكانت فترة احتلال ثم رحلوا بعد ذلك وكان شتاتههم وذلك سنة 586 قبل الميلاد، لذا لا يمكن أن نقول إن اليهود قد استوطنوا في أرض فلسطين.
وأضاف فهيم أنه لا توجد في الحفريات لا آثار ولا نقوش ولا أي شيء يدل على أن اليهود قد أقاموا حضارة في هذا المكان، بل على العكس من ذلك، فإن الأنفاق التي ظهرت تنتمي إلى عهد الكنعانيين وعهد اليبوسيين، وهو ما أثبته حكم القضاء البريطاني سنة 1930 وسنة 1968، بناء على الدراسات الحديثة التي قدمت إلى المحكمة بأن هذه الآثار تعود إلى عهد اليبوسيين ولا علاقة لليهود بها.
وختم الدكتور محمد فهيم بالتأكيد على أن هذه الفترة هي فترة غزو مؤقته طارئة على الوجود الفلسطيني، وأن الفلسطينين موجودون في القدس منذ العهد الكنعاني إلى اليوم، لم يخرجوا من أرضهم رغم عمليات الهجرة القسرية والترحيل التي تعرضوا لها طول فترة الاحتلال الصهيوني لأرضهم.
يُذكر أن المركز الإعلامي للأزهر الشريف أطلق حملة بعنوان "القدس بين الحقوق العربية والمزاعم الصهيونية"، باللغتين العربية والإنجليزية، تضامنًا مع القدس والقضية الفلسطينية، يفند من خلالها المزاعم المغلوطة والأباطيل التي يروجها الكيان الصهيوني والتصدي لما يتم ترويجه من قبل الأذرع الإعلامية الصهيونية من شبهات ومزاعم مغلوطة حول القدس وعروبتها، خاصة بعد الأحداث الأخيرة التي شهدها حي "الشيخ جراح" ومحاولة تهويده عبر التهجير القسري لسكانه من الفلسطينيين لطمس عروبته والاستيلاء عليه.