ما حكم تقبيل الحجر الأسود في زمن كورونا؟.. «الإفتاء» توضح
تشغل الكثير من الأسئلة حاليا بال الكثيرين حول مناسك وتأدية فريضة الحج بالشكل الصحيح، علما أن هناك متطوعين ومتخصصين في الدراسات الشرعية يقومون بالرد على جميع تلك الأسئلة، ومنها والتي وجدت إقبالا كبيرًا، هو صحة تقبيل الحجر الأسود في ظل وباء كورونا؟.
وأجاب مفتى الجمهورية الدكتور شوقي إبراهيم علام، على هذه الفتوى قائًلا: “تقبيل الحجر الأسود من المستحب، وحفظ النفس من الواجب؛ ولذا فقد قيد الشرع استحباب تقبيل الحجر الأسود بألا يعرض المسلم نفسه أو غيره للإيذاء، كالإيذاء من التزاحم المنهي عنه، واحتمالية تعرض المسلم للعدوى حين تقبيله له في ظل انتشار وباء كورونا هو إيذاء أشد من إيذاء التزاحم”.
وتابع علام: “ولما قد يترتب عليه من مخاطر على حياته وحياة غيره، وقد استحب الشرع لمن لم يقدر على تقبيله أو ملامسته الإشارة إليه ولو من بعيد وتقبيل المشار به، ومن هنا ينبغي على الحاج والمعتمر ترك تقبيل الحجر الأسود وملامسته في حال انتشار الوباء والاكتفاء بالإشارة إليه كلما أمكن ذلك، حرصًا على السلامة، ومنعًا للإيذاء، وتقديمًا للواجب على المستحب”.
يشار إلى أنه ويعتبر هذا السؤال الأعلى إقبالا نظرًا لأهمية الحجر الأسود، ولم تترك دار الإفتاء سؤالا عن جميع العبادات والمعاملات إلا وقد أجابت عنه للمواطنين حتى يعرفوا أمور دينهم بشكل صحيح.
وأجابت “الإفتاء” على هذا السؤال الذي جاء نصه كالتالي: “اقترب موسم أداء فريضة الحج، وما يستحب للحاج فعله تقبيل الحجر الأسود وملامسته، والآن ومع انتشار فيروس كورونا القاتل، وسرعة انتشاره عن طريق العدوى من رذاذ المصاب به أصبح تقبيل الحجر الأسود وتزاحم الناس على فعل ذلك قد يكون سببًا للتعرض للعدوى والإيذاء، فما حكم الامتناع عن تقبيل الحجر الأسود في هذه الحالة؟”.