الشاعر محمد السيد إسماعيل فى ضيافة الأعلى للثقافة.. غدًا
يحل الشاعر محمد السيد إسماعيل، في السادسة من مساء غد الأثنين، ضيفًا على برنامج "إقرأ معانا"، والذي يبث "أونلاين" عبر قناة المجلس الأعلى للثقافة على موقع "يوتيوب"، والذي تنظمه لجنة الشعر بالمجلس ضمن مبادرة "كل يوم شاعر".
هذا ومن المقرر أن يقرأ الشاعر "محمد السيد إسماعيل" جموعة من قصائده الشعرية وهي: الكلام الذي يقترب٬ وقصيدة مثلا.
بدأ الشاعر محمد السيد إسماعيل٬ كتابة الشعر عام 1977، ونشر العديد من قصائده ودراساته النقدية فى المجلات المصرية والعربية، كما شارك فى العديد من المهرجانات الشعرية في الجامعات وقصور الثقافة، وحصل على الجائزة الثانية من المجلس الأعلى للثقافة فى مجال الدراسات النقدية.
صدرت للشاعر محمد السيد إسماعيل عدد من الدواوين الشعرية نذكر من بينها: "قيامة المياه"، "كائنات تنتظر البعث"، "كائنات فى إنتظار البعث"٬ "الكلام الذي يقترب"٬ "تدريبات يومية"٬ "استشراف إقامة ماضية" بالإضافة إلى أعماله النقدية ومنها: "الحداثة الشعرية" و "الرواية والسلطة" و "الخروج من الظل .. عن القصة النسائية فى مصر" وغيرها.
وعن دراسته بكلية العلوم وكيف أثرت علي تجربته الشعرية يقول الشاعر محمد السيد إسماعيل: لحسن حظي أنني التحقت بكلية دار العلوم فى سنة تزامن فيها وجود مجموعة متميزة من الشعراء أذكر منهم الشاعر فتحي عبد الله، والشاعر الراحل المتميز مشهور فواز، ومن الأجيال التالية محمد عليم ورضا العربي، ومصطفى عبادة وكنا نمثل ظاهرة، واضحة فى الكلية حيث كنا نكتب جميعاً قصيدة التفعيلة بأحدث تقنياتها الفنية، الأمر الذي لفت نظر د. صلاح رزق، فكتب دراسة عنا جميعاً نشرت فى مجلة "الشعر" تحت عنوان "شعراء دار العلوم الشبان " وأذكر أننا كنا نقيم ما يشبه الورشة الأدبية نقرأ فيها أعمال أمل دنقل وإبراهيم أبو سنة، وسعدي يوسف..
وعندما عملت مقرراً للجماعة حرصت على دعوة شعراء السبعينيات، وكان على رأسهم الشاعر الكبير حلمي سالم، الذي ألقى إحدى قصائده التفعيلة عند حصار بيروت وقدمته بنفسي قائلا : إن من مآثر هذا المهرجان استضافة الشاعر الكبير حلمي سالم. مع ذلك هناك مرارة من جيل الثمانينات الذي يرى أنه ظلم من تأثير جيل السبعينيات واستحواذه على الساحة الثقافية، مما عاد بالسلب على أبناء جيل الثمانينات.
ومن أشعار محمد السيد إسماعيل نقرأ: بادٍ هَواكَ صَبَرتَ أَم لَم تَصبِرا.. وَبُكاكَ إِن لَم يَجرِ دَمعُكَ أَو جَرى.. كَم غَرَّ صَبرُكَ وَاِبتِسامُكَ صاحِباً.. لَمّا رَآكَ وَفي الحَشى مالا يُرى.. أَمَرَ الفُؤادُ لِسانَهُ وَجُفونَهُ..فَكَتَمنَهُ وَكَفى بِجِسمِكَ مُخبِرا..تَعِسَ المَهاري غَيرَ مَهرِيٍّ غَدا..بِمُصَوَّرٍ لَبِسَ الحَريرَ مُصَوَّرا..نافَستُ فيهِ صورَةً في سِترِهِ..لَو كُنتُها لَخَفيتُ حَتّى يَظهَرا..لا تَترَبِ الأَيدي المُقيمَةُ فَوقَهُ..كِسرى مُقامَ الحاجِبَينِ وَقَيصَرا..يَقِيانِ في أَحَدِ الهَوادِجِ مُقلَةً..رَحَلَت فَكانَ لَها فُؤادِيَ مَحجِرا..قَد كُنتُ أَحذَرَ بَينَهُم مِن قَبلِهِ..لَو كانَ يَنفَعُ حائِناً أَن يَحذَرا.