«ارفع الشراع عاليًا يا صديقى».. مراسلات الشاعرين زاهر الجيزانى وخزعل الماجدى

صدر حديثا عن دار الرافدين للنشر والتوزيع في بيروت٬ أحدث إبداعات الكاتب المفكر العراقي خزعلي الماجدي٬ تحت عنوان "ارفع الشراعَ عاليًا يا صديقي".. مراسلات الشاعرين زاهر الجيزاني وخزعل الماجدي، ويقع الكتاب في 520 صفحة من القطع الوسط.

يتضمن الكتاب 64 رسالة متبادلة، بين الشاعرين زاهر الجيزاني وخزعل الماجدي٬ تتحدث الرسائل عن تأسيس جيل السبعينات الشعري في العراق، ومسيرة الشاعرين حتى يومنا هذا، وتكشف الكثير من حقائق تلك المرحلة والمنجز الشعري لهذا الجيل الشعري المهم في العراق، ومفارقات الشعر والسياسية والحرب في بلد عاش مخاضاً سياسياً وثقافياً صعباً في الربع الأخير من القرن العشرين .

ويعد الشاعران من طليعة شعراء جيل السبعينيات في العراق الذي كانت له بصمة واضحة ومميزة في مسيرة الشعر العراقي بما تركه من نصوصٍ مميزة لشعراء عراقيين في العراق والمنفى، ومن مساجلات وبيانات شعرية مختلفة .

في هذا الكتاب يفتح الشاعران، زاهر الجيزاني وخزعل الماجدي، رسائلهما كشهادة لعصرٍ عاشا فيه وكان محتدماً وملتبساً في صراع أزليّ بين السلطة والثقافة، في العراق والمنطقة، ولذلك فهما يبوحان برؤىً جديدةٍ كلياً، وبحلولٍ نوعيّة لحاضر ومستقبل العراق والعالم العربي.

ومما جاء على الغلاف الخلفي للكتاب: الحضارة الغربية الحديثة اقتلعت ببلدوزرها العلميّ، بصعوبة، العطب الذي خلّفته المسيحية فيها، واستطاعت أن تسترد كرامة الإنسان الغربيّ الذي صرخ في القرن الخامس عشر صرخته الشهيرة: ما لنا وللمسيحية؟ يومها أدركت أن العلم والشعر ضروريان للإنسان. وكان هذا منطلق وعيّ جديد سيقودني إلى الدخول في الكهوف الداخلية والغاطسة للشعر بمعناه الشامل وليس بمعناه الأدبي فقط. وهنا أدركت أن الأدب يزيف الوعيّ إذا طلبه الإنسان ومارسه لوحده. قبل أن نفحص الأشخاص علينا أن نفحص أفكارهم، الفكرة الحقيقية للشخص لا تكشف عن نفسها إلّا بالاختلاف معه، الاَخر المتطابق معك مجهول، أما الاَخر المختلف عنك معروف.

ومن عناوين الرسائل يمكننا أن نستشف بعض مضامين الكتاب:  وهناك تعاهدنا أن نبقى مخلصين للشعر إلى آخر يومٍ في حياتنا. السحر هو الحاضنة الأولى للشعر. أحرار في تدوير الزوايا وعدم الخوف من المغامرة
المناخ الذي رسّخهُ ثوريون سياسيون لا يعرفون إلا الأسود والأبيض. 5 قصيدة النثر صعبة جداً لأنها نثر
العقود الثلاثة لكلّ لجيل. ظهور قصيدة النثر العراقية من قمقمها. الأدب يزيف الوعيّ إذا طلبه الإنسان ومارسه لوحده. الثقافة هي الاعتراض على أي امتلاك للسلطة عن طريق القوة. ثقافة تتلبّدُ بالغيوم. هل كان الغموضُ، في الشعر، قناعاً؟. ثمانينات الحرب والشعر. المحاربون عن جدوى الشعر. الشعر والإغواءات المضادّة. وظيفة الشعر في الماضي ووظيفته في الحاضر. الدين استولى على طاقة وروح الشعر. الشعر لا يخضع للنقد. التعصب هو الجهل. سلطات العقل والنص والحب وغيرها.

يشار إلى أن "خزعل الماجدي" أكاديمي و باحث في علوم وتاريخ الأديان والحضارات والأساطير، كاتب مسرحي وشاعر. صدر له العديد من المؤلفات نذكر من بينها: علم الأديان، حضارات ما قبل التاريخ، الحضارة السومرية، الحضارة البابلية، الحضارة الآشورية، الحضارة المصرية، الحضارة الهندية، متون سومر، المعتقدات الكنعانية، تاريخ القدس القديم، المعتقدات الآمورية، المعتقدات الآرامية، الدين المصري .وغيرها) .

أما الشاعر" زاهر الجيزاني" من مواليد بغداد - الكرخ-  1949 ثانوية الجمهورية للبنين - بغداد، حصل علي بكالوريوس الكلية الاجتماعية في جليندال في الولايات المتحدة، في الشعر صدر له٬ تعالي نذهب إلى البرية 1978 بغداد وزارة الثقافة. من أجل توضيح التباس القصد 1980 بغداد وزارة الثقافة. الأب في مساءه الشخصي 1989 بغداد وزارة الثقافة ط1 وزارة الثقافة المصرية  2009 ط2 .كتاب الضوء المجموعة الكاملة 1997 وزارة الثقافة السورية العمل الشعري الكامل والنهائي   1975-2018 مخطوط.

وفي النقد صدر له: الموجة الجديدة  أنطولوجيا الشعر العراقي من 1975-1985. مختارات/ وزارة الثقافة 1986. الحداثة والشعرية عند عبد الوهاب البياتي المؤسسة العربية للطباعة والنشر/ بيروت  1996.