رشا الفوال عن ديوانها «جايز تحزن»: يدور فى فلك النفس البشرية وصراعاتها
يصدر قريبًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، ضمن سلسلة الشِعر العامي٬ أحدث إبداعات الشاعرة والناقدة رشا الفوال٬ ديوان "جايز تحزن: من إرهاصات فرويد الأولى".
وكشفت الشاعرة رشا الفوال لــ"الدستور"، عن ملامح ديوانها الجديد "جايز تحزن: من إرهاصات فرويد الأولى"٬ مشيرة إلى أن الديوان يضم 31 قصيدة تحت 7 عناوين فرعية هى: الرحم الأول، مونولوجات الأنا، أول سطور الصراع تكثيفًا على الزمان، أول سطور الصراع إزاحة على المكان، أول سطور الصراع تأكيدًا على الفقد، أبجديات التوحد، هاوية العزلة في مايقرب من 120 صفحة من القطع الوسط.
وقالت "الفوال": يدور ديوان "جايز تحزن: من إرهاصات فرويد الأولى"٬ في فلك النفس البشرية وما يعتريها من صراعات داخلية وخارجية معبرًا عن أحوالها المختلفة من حيث الرغبة، والإحساس بالألم، والوقوع في دائرة الوهم، وصولًا إلى حالة من العزلة النفسية.
يشار إلى أن رشا الفوال شاعرة وناقدة مصرية من مواليد مدينة المنصورة عام 1977، تناقش قريبًا أطروحتها لنيل درجة الدكتوراة في الآداب تخصص علم نفس، بجامعة المنصورة، بعنوان: "عملية الإبداع في شِعر العامية" والتي أشرف عليها العالم الجليل الراحل الدكتور شاكر عبد الحميد .
صدر للشاعرة رشا الفوال بالعامية: ديوان "حبنا قامت صلاته" عام 2011 عن سلسلة أدب الجماهير، وديوان "ألف حيلة وحيلة" عام 2016 عن دار ليان للنشر والتوزيع، وديوان "عرض مضحك" عام 2017 عن سلسلة الفائزون بالهيئة العامة لقصور الثقافة، وديوان "موت الوجع: عن الوطن والناس" عام 2020 عن دار ميتابوك للطباعة والنشر، وديوان بالفصحى "قبل ذهابي" عام 2013 عن سلسلة إبداع الحرية، ووديوان للأطفال "ياللا ح نرسم" عام 2017 عن المركز القومي لثقافة الطفل.
كما صدر لرشا الفوال أول كتاب نقدي بعنوان "العنف من أعلى وأزمة هوية الأنا في الرواية العربية- مقاربة نقدية من منظور التحليل النفسي" عام 2021 عن دار ميتابوك للطباعة والنشر.
فازت رشا الفوال بالمركز الأول في المسابقة الأدبية المركزية التي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة عام 2017 بديوان عرض مضحك٬ وفازت بالمركز الأول عامية في مسابقة إقليم شرق الدلتا الثقافي عام 2012.
ومن إحدي قصائد ديوانها الجديد "جايز تحزن: من إرهاصات فرويد الأولى"٬ والمعنونة بــ"لا عليك" نقرأ:
"في يوم ذي مسغبة"
تلبسني روح قديسة خايفة م المجازفة
قديسة عارفة كل حاجة عن موسيقى الكون وصمته
تفتكر لو جاني طيفك هحضنه بإحساس زمان
ويجاوبني بابتسامة إن سألته:
لسه سامع نبض قلبي؟
والحدود
لسه برضه ملخبطة بين التجلي والتخلي؟
تفتكر لو جاني طيفك
ممكن اصفح عن دموعي واسيبها تنزل بين إيديك؟
لا عليك
روحي فعلًا متعبه
والحكاية لونها شاحب
والمراية مش بتعكس غير حضورك
وانسحابي م المشاهد كلها.