إطلاق مشروع توثيق 6 أكتوبر و30 يونيو من «بيت الأمة»
«أبوشقة»: الشعب المصرى عندما وجد الزعيم الحقيقى فعل المعجزات
ترأس المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس حزب الوفد والوكيل الأول لمجلس الشيوخ، أمس الخميس، ندوة تحضيرية لمشروع توثيق حرب السادس من أكتوبر 1973 وثورة 30 يونيو 2013، فى مقر حزب الوفد، بحضور الدكتور سيد مشعل وزير الإنتاج الحربي الأسبق، واللواء مصطفى هدهود، ومستشار وزير الإنتاج الحربى الأسبق، والإعلامى الدكتور نصر البدرى، وحضر الندوة كل من فؤاد بدراوى سكرتير عام حزب الوفد، وعبدالعزيز النحاس نائب رئيس حزب الوفد وعضو مجلس الشيوخ، وطارق تهامى عضو مجلس الشيوخ، وكاظم فاضل سكرتير مساعد الحزب، وأمل رمزى مساعد رئيس حزب الوفد وعضو مجلس الشيوخ، واللواء سفير نور مساعد رئيس حزب الوفد ورئيس اللجنة النوعية للدفاع والأمن القومى، والمهندس حمدى قوطة عضو الهيئة العليا ورئيس اللجنة النوعية للتجارة والصناعة، واللواء جمال مختار مساعد رئيس حزب الوفد ورئيس اللجنة العامة لمحافظة القاهرة، والدكتور وجدى زين الدين، رئيس تحرير جريدة الوفد، وإبراهيم الشريف عضوا الهيئة العليا للحزب.
رحب رئيس حزب الوفد بالحضور والقامات الوطنية فى بيت الأمة، بيت الوطنية المصرية، قائلًا: «هذه القامات الوطنية التى كان لها دور تاريخي مؤثر فى مصر، وعندما عرضت فكرة تأريخ حرب1973 وثورة 30يونيو فى بيت الأمة، بيت الكفاح الوطنى الذى يمتد تاريخه إلى أكثر من مئة عام، فى حزب الوفد بتاريخه الوطنى الذى كان دائمًا يقف دفاعًا عن الدولة المصرية، وعندما نكون أمام أحداث تاريخية هامة لا بد لأى حزب سياسى وطنى له تاريخه أن يشارك فى ذلك، وعندما أرخ المؤرخون العالميون عن حزب الوفد قالوا عنه إنه كان رمزًا أساسيًا ولاعبًا أساسيًا وجزءًا أساسيًا من الحركة الوطنية خلال المئة عام الأخيرة».
دور الإعلام مهم للغاية وأخطر من كل الأسلحة التقليدية
وأشار «أبوشقة» إلى أن دور الإعلام مهم للغاية، وسلاحه أخطر وأشرس من الأسلحة التقليدية، لأن حروب الجيل الرابع أحد الأسلحة الفتاكة التى تسقط دولًا، ومن هنا كان لا بد من توثيق انتصارات وبطولات مصرية، وكان على هامة من يستطيع أن ينقل ذلك بصدق وأمانة الإعلام الوطنى، ولا بد أن يكون له دور وطنى حقيقى فى التصدى لحروب الجيل الرابع ويكون على درجة من الحرفية والإعداد التكنولوجى، لأن الانتصار لا يمكن أن يحدث دون معرفة سلاح العدو.
نصر أكتوبر ليس عسكريًا فحسب إنما انتصار للإنسان المصرى وشرف الأمة العربية
وأوضح «أبوشقة» أنه عندما نعرض عملًا وطنيًا موثقًا بالوثائق التاريخية لانتصارات حرب أكتوبر وما سبقها من إعداد، فإنه يجب ذكر أن الجميع كان يقف على قلب وتصميم رجل واحد، تحت شعار «أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة»، وتمكن الجيش المصرى من إذهال العالم فى حرب 73 حتى أرّخ لها العالم بأنها غيّرت مفاهيم العسكرية فى العالم بسبب خط بارليف الذى كانوا يظنون أنه لا يقهر حتى بالأسلحة النووية، وتمكنت العقلية المصرية من إزالته بفكر وتدبير عقول مصرية خالصة وطنية، لأن السلاح الفكرى أخطر من أى سلاح آخر، فالفكرة إذا نُفذت جيدًا تحقق ما لا تحققه أعتى الأسلحة.
إطلاق مشروع توثيق 6 أكتوبر و30 يونيو
وشدد «أبوشقة» على ضرورة أن يوثّق التاريخ ويؤرخ له بأمانة، لأن الأجيال الحالية والقادمة لم تعاصر حرب 1973 حتى لا تتلقف المعلومة من مغرضين، وأنه يعلم أنه هناك بعض المعلومات التى تظهر العسل وبها سم، لذا يجب نقلها بأمانة واحترافية للجيل الذى لم يعاصر تلك الأحداث، مضيفًا أن هناك أيضًا توثيق ثورة 30يونيو مع ضرورة التأكيد للجميع على الدور الوطنى الذى تنفرد به القوات المسلحة المصرية عن قوات مسلحة كثيرة فى العالم، لأنها فى كل تلك المراحل التزمت بالانحياز الكامل للتراب الوطنى والإرادة الوطنية.
وأضاف أبوشقة أنه لا بد من توثيق الإعداد السابق لنصر أكتوبر والتصميم بعد أقل من 40 يومًا بعد 5 يونيو 1967 حيث كانت هناك مقاومة حقيقية وإصرار على النصر، مع التركيز على أن إرادة الشعب المصرى فريدة لا تُقهر ولا تنكسر، والتصميم والإصرار فى 9 و10 يونيو على أن يقوم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ويقود حرب استرجاع الأرض، مشيرًا إلى وجود مواقف عديدة منها موقف الفريق عبدالمنعم رياض، وكان وقتها رئيس أركان القوات المسلحة عندما وقف وسط الجنود على الخطوط الأمامية يقاتل مع الجندى ويوجهه وهذا له دلالات، ولا بد من إدراك أن هناك رجالًا عظامًا كانوا فى مصر، وتصدير ذلك فى أسلوب السهل الممتنع، بصياغة غير معقدة يستطيع استيعابه العام والخاص، وهذه له فن خاص وضوابط فى نقل المعلومة مهما كانت معقدة.
ونوّه أبوشقة بأن نصر 6 أكتوبر ليس عسكريًا فحسب وإنما انتصار للإنسان المصرى وشرف الأمة العربية، وأنه كان مقدرًا بعد نكسة 1967 ألا تقوم قائمة لمصر والدول العربية، وأى محلل استراتيجى لا بد أن يضع تلك الاعتبارات عند الحديث عن تلك الحرب، لافتًا إلى ضرورة الحديث عن قناة السويس وخط بارليف بجانب الحرب النفسية وحرب تكسير العظام وهى إحدى الحروب الخطيرة، ومنها بث التشاؤم والضعف، ولكن إرادة الشعب المصرى لم تقهر ولم تتأثر حتى تمكنت من عبور القوات إلى الضفة، ورفعوا العلم، وسجلوا بطولات عديدة، وكلها تحتاج مجلدات ووثائق تاريخية موثقة، حتى تصبح أرشيفًا للمعلومات مثل أرشيف الحرب العالمية الثانية، وأن تكون وثائق نذكر بها الأجيال الحالية والمقبلة ليدركوا أن آباءهم وأجدادهم ضحوا بأنفسهم وأرواحهم وحافظوا على شرف وتراب هذا الوطن.
وذكر «أبوشقة» أن 30 يونيو 2013 من الثورات الشعبية الحقيقية فى تاريخ الشعوب وأنها الوجه الآخر لثورة 1919، لأن الشعب كله خرج دون مطالب فئوية أو مادية، ولكن الجميع كان على قلب رجل واحد، ولأول مرة خرجت المرأة جنبًا إلى جنب مع الرجل، واستشهدت، وكانوا يرددون شعارًا واحدًا: «نموت نموت وتحيا مصر»، ورأينا القس يخطب فى الأزهر، والشيخ دراز يخطب فى الكنيسة، كنموذج صادق لشعب فريد له خصال فريدة تميز بها دون غيره من شعوب العالم، مشيرًا إلى أن 33 مليون مصرى خرج فى جميع ربوع مصر فى وقت واحد من أجل هدف واحد وهو تحرير مصر فى ثورة 30 يونيو، وأنه لا بد من نقل تلك المشاهد للأعمار القادمة، ليعرفوا الشعب المصرى الذى قام بثورتين فى أقل من سنتين على الحملة الفرنسية وأجبروا نابليون على الخروج سرًا، هو من قام بثورتين أيضًا فى 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013، وأن يناير كانت ثورة حقيقية لكنها اختطفت وأصر الشعب على تصحيح مسارها فى 30 يونيو.
القوات المسلحة انحازت للإرادة الوطنية فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو
وألمح «أبوشقة» إلى مشهد القوات المسلحة عندما انحازت للإرادة الشعبية فى ثورتى 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013 ولولا هذا الانحياز لكنا فى مكان آخر ووضع آخر، حتى يشعر الشعب بأن إرادته وتصميمه أثمر عن نتائج مبهرة، فقبل 30يونيو كانت هناك طوابير الغاز والخبز وانقطاع الكهرباء باستمرار، ولم نكن أمام دولة بمفهومها الحقيقى، وكنا أمام سلطة مفقودة وليست دولة، أما الآن فتقييم مصر على الخريطة السياسية العالمية فإنها استردت ريادتها على الساحة الدبلوماسية، وهو ما يؤكد قول شاعر النيل حافظ إبراهيم فى قصيدة «مصر تتحدث عن نفسها»: «أنا إن قدَّر الإله مماتى لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدي»، مؤكدًا أن الخصوم يدركون قيمة مصر وقدرتها، وكيف كنا أمام إرهاب فى الداخل وعلى الحدود وكيف استطاعت الإرادة المصرية والقوات المسلحة والشرطة تحقيق الأمن والأمان فى الداخل وعلى الحدود، وكيف أصبحت القوات البحرية المصرية خامس القوات على العالم، والقوات المسلحة المصرية الثامنة على العالم، وهى تحمل شعار «يد تحمل السلاح للدفاع ويد تبني»، لذا يجب توثيق الدور الوطنى للقوات المسلحة فى الخدمة المدنية تاريخيًا وبأمانة شديدة.
الإعلام المصرى أفضل من يستطيع تحمل أمانة النقل والتوثيق
وأكد «أبوشقة» أن الإعلام المصرى أفضل من يستطيع تحمل أمانة النقل والتوثيق، على أن يعمل معه كل شخص فى موقعه، وأن يوجه رسالة للمصريين بأنه لا بد أن يؤدى كل فرد دوره، وتذكيرهم بالمشروعات القومية العملاقة وهذا فكر اقتصاد سياسى، مثل غزو الصحراء وبناء المدن الجديدة، وغيرها من المشروعات التى عبّر عنها الرئيس عبدالفتاح السيسى بأن «مصر أم الدنيا»، داعيًا إلى ضرورة أن يتكاتف الجميع كل بما يستطيع فى الفترة المقبلة لبناء مصر والحفاظ عليها وتحقيق المشروع الوطنى لبناء الجمهورية الثانية الدولة الديمقراطية الحديثة التى يسود فيها الأمن والاستقرار السياسى، الأمر الذى ظهر جليًا فى إصرار الدولة على الانتخابات البرلمانية لمجلسى الشيوخ والنواب برغم تداعيات فيروس كورونا المستجد، فلا بد من توثيقه.
ولفت «أبوشقة» إلى الاستقرار الاقتصادى الذى حققه الرئيس «السيسى»، بعد أن وصل الاحتياطى الاستراتيجى فى مصر إلى 45 مليار دولار فى 30 يونيو 2013 بعد أن كان 36 مليار دولار يوم تنحى الرئيس الراحل محمد حسنى مبارك، وكانت مصر فى وشك الإفلاس، وكل ذلك لا بد أن يوثق ليعرف الجميع تاريخ البلد ومعدن المواطن المصرى الذى لا يقهر، وكيف كانت القوات المسلحة حماية للإرادة المصرية وأرض الوطن، ولتعرف الأجيال القادمة أن مصر كان بها شباب ورجال ومرأة ومسلم ومسيحى وطنيون وجميعهم يرفعون شعار «نموت نموت وتحيا مصر»، ويكون أمامهم كل ذلك بالوثائق ليعلموا أن فى حرب 1973 كان هناك رجال حافظوا على شرف وتراب هذا الوطن، وفى 30 يونيو 2013 كان هناك شعب قوى أبى متين رفض الظلم إلا الانتصار لإرادته مهما كان الثمن.
وثمّن «أبوشقة» ضرورة التعاون بين جميع الجهات، والاستعانة بالفنيين والمختصين فى مختلف المجالات، على أن يكون دور الإعلام فى نقل المعلومات بأمانة وببساطة، ودور الإعلام الوطنى فى استطاعته تبسيط المعلومة ونقلها بحرفية، مضيفًا أنه على الرغم من أزمة كورونا كانت جميع الخدمات التموينية متوفرة وبكثرة واحتياطى القمح يكفى لمدة 6 شهور ما لم يحدث منذ سنوات، والشعب المصرى فى تاريخه بإرادة الشعب المصرى إذا كان أمام زعيم حقيقى يحدث معجزات وهذا ما حدث عام 1805 عندما توسموا فى محمد على القيادة وأتوا به وكان الوضع أشبه بما قبل30 يونيو، ولم يتمكن محمد على من المماليك إلا 1811 وعندما أنشأ جيشًا، أنشأ مدرسة فى أسوان وأعد جيشًا قويًا.
وأكد «أبوشقة» أن التاريخ هو الشاهد على أن الجندى المصرى خير أجناد الأرض، ووصل لفتوحات تؤكد أن الجندى المصرى وشعب مصر القوى إذا وجد الزعامة الحقيقية للقيادة يحقق المعجزات، ففى عهد محمد على أنشأ الدواوين وسابق فى التعليم وأرسل البعثات، وبناء الطرق والمشروعات والسدود، والآن الشعب المصرى وراء القيادة الحكيمة الوطنية المخلصة للرئيس عبدالفتاح السيسى، ورغم كل التحديات فإننى أرى أن مصر فى فترة قريبة ستكون أحد النمور الاقتصادية.
ثقتنا كبيرة فى القيادة الرشيدة والحكيمة فى تعاملها مع سد إثيوبيا
وعن سد النهضة، ذكر «أبوشقة» أننا أمام رئيس وطنى نلتف حوله وندعمه ونترك له التفويض الكامل وهو ما حدث فى شهر مايو من العام الماضى فى حزب الوفد، وأرسلوا رسالة مفتوحة بأن حزب الوفد يؤيده ويناصره وترجم هذا الخطاب إلى الإنجليزية، وأرسلوها لكل السفارات فى مصر، وناشدوا بقية الأحزاب لتحذو حذوهم، داعيًا إلى الوقوف على قلب وإرادة رجل واحد وراء الرئيس «السيسى» لمؤازرته فيما يراه من إجراءات، لأن الانتخابات الرئاسية تعنى تفويضه دستوريًا فى الإنابة لاتخاذ ما يلزم لحماية الوطن والمواطن والدولة المصرية، قائلا: «نحن على ثقة تامة بالقيادة الرشيدة والحكيمة والسديدة للرئيس السيسى».
وفيما يتعلق ببداية الانطلاق، قال «أبوشقة» إنه لابد من تشكيل لجنة مهمتها التصريحات الواجبة، فيما يتعلق بالدور الذى نوثقه، والدور الرائع للدبلوماسية المصرية، وكيف تمكن الرئيس الراحل محمد أنور السادات من تحريك المسألة، والقبول بوقف إطلاق النار فى يوم 20 أكتوبر 1973 وبعد ذلك الخطوة الشجاعة والجريئة للرئيس السادات فى القدس وكامب ديفيد، والمحادثات، وكيف كان الإصرار المصرى الحقيقى والدور الدبلوماسى المصرى فى اللجوء للتحكيم حتى استرداد الأرض فى 25 أبريل1982، ليعلم الجميع أن مصر فيها ريادة للمجال السياسى والعسكرى وللاقتصادى، مؤكدا ضرورة توثيق ذلك بأمانة كمراجع تاريخية، لأن التاريخ عبرة، كما قال الله تعالى: «يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ» لأنه فى علم النفس الشعور واللاشعور عندما تقرأ معلومة تستطيع الاستفادة منها وقت اللزوم وتكوين الرأى من اللاشعور.
وأكد «أبوشقة» أن مسألة التوثيق غير مقتصرة على رجال القوات المسلحة وإنما كل من قام ببطولة على المسرح المصرى السياسى والعسكرى والاقتصادى، كل ذلك لا بد من توثيقه ليكون عبرة للشعب المصرى، موضحا أن أولى خطوات العمل هى تكوين الفكرة التى تضمن توثيق انتصارات 6 أكتوبر 1973 وثورة 30 يونيو 2013 والربط بين الحدثين العظيمين المؤثرين فى تاريخ مصر، ومسيرة الدولة المصرية والأمة العربية بالأحداث التى مرت بها مصر منذ ثورة 1919 وحتى 30 يونيو 2013، وما لثورة 1919 من دلالات ترتبط بانتصارات 1973 و30 يونيو فى أن الإرادة المصرية ووقوف القوات المسلحة المصرية والشرطة المصرية دائمًا جوارها.
وأشار «أبوشقة» إلى موقف فؤاد باشا سراج الدين عندما كان وزيرًا للداخلية فى 1952 وأمر بفتح المخازن للفدائيين، وفى معركة الإسماعيلية فى 25 يناير من العام ذاته عندما اتصل الضابط مصطفى ليخبره بتهديد الإنجليز بتدمير المحافظة فى حالة عدم تسليمها لهم، فقال: «نقاتل حتى آخر جندى وآخر طلقة»، وكانت المعركة التى أكدت أن كرامة المواطن المصرى فى كفة وحياته فى كفة أخرى.
وأوضح «أبوشقة» أنه يسعى لتوثيق حقيقى للتاريخ فى أكثر من مجلد، وصياغته بشكل درامى من خلال ربط الأحداث ببعضها، وليس بقصد عمله مسلسلًا أو فيلمًا، وإنما صياغة أحداث 1919 وحرب 6 أكتوبر وثورة 30 يونيو بشكل درامى مشوق وليس مجرد سرد للأحداث، مع الاستفادة بالبطولات الحقيقية، والقادة الذين شاركوا فى الحرب وما زالوا على قيد الحياة، مع الحصول على الوثائق اللازمة والشهود، ثم تحديد الهدف والغاية وهو أن تأخذ الأجيال القادمة من البطولات التاريخية العبرة والثقة والدفاع عن تراب الوطن المقدس الذى نفتديه بأرواحنا ودمائنا، ثم السعى للحصول على الموافقات ثم تحديد آلية التنفيذ من خلال الاستعانة بمتخصصين وفنيين وأساتذة تاريخ وتكنولوجيا معلومات ومتخصصين فى التكنولوجيا الحديثة وتأثيرها.