سر فيلا «لا جرانج».. معلومات جديدة عن مكان قمة بايدن وبوتين
سلطت صحيفة ديلي ميل البريطانية، اليوم الأربعاء، الضوء على الأنظار التي تتجه، اليوم الأربعاء، إلى مدينة جنيف السويسرية، حيث تعقد أول قمة بين الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتن، في مسعى إلى خفض التوتر والتصعيد بين القوتين النوويتين.
فيلا تعود للقرن الثامن عشر
وعندما بدأت القمة، ظهر الأربعاء، بدا الزعيمان بايدن وبوتن، وهما جالسان على كرسيين أمام خزانة من الكتب، فيما كان الصحفيون أمامهم يلتقطون الصور، وهو ما أثار فضولا بشأن هذا المكان الذي تجري فيه القمة.
وبحسب الصحيفة فإن هذه الفيلا التي تحتضن القمة البارزة تعود إلى القرن الثامن عشر وسبق لها أن استقبلت زعماء كبارا، وهي مؤثثة بشكل أنيق على الطراز القديم، كما أنها محاطة بحديقة خضراء فسيحة.
وأورد المصدر أن المباحثات بين بايدن وبوتن ستجري في مكتبة فيلا "دو لا جرانج" لعدة ساعات، ثم سينتقل الزعيمان إلى غرفة أكبر، بحضور مساعدين إضافيين.
لقاء ريجان وجورباتشوف
وسبق لهذه الفيلا المرموقة أن استقبلت بابا الكنيسة الكاثوليكية، بولس السادس، كما كانت مسرحا أيضا لأول لقاء الرئيس الأمريكي الراحل، رونالد ريجان، وزعيم الاتحاد السوفييتي، وقتئذ، ميخائيل جورباتشوف سنة 1985.
وجرى تشييد هذه الفيلا من قبل من مالك السفن، فرانسوا فافر، وجرت إقامة العقار على مساحة من 30 فدانا، وسط العاصمة جنيف.
لكن النواة الأولى لهذه الفيلا بدأت في سنوات 1660، عندما تم إحداث الحديقة التي بني فيها العقار.
وكانت البداية عبر منزل شيدته عائلة ثرية في جنيف، ثم جرى تحويل المنشأة إلى شكلها الحديث في القرن الثامن عشر.
أما المكتبة فأقيمت في القرن التاسع عشر، من قبل ابن المالك، غيوم، الذي كان رجل أعمال ومثقفا مرموقا في زمن الثورة الفرنسية.
وفي مستهل الجلسة التي جمعت، اليوم الأربعاء، في فيلا فخمة بجنيف، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والأمريكي جو بايدن، بادر الأخير إلى التأكيد على أن اللقاءات المباشرة دوما أفضل. وشدد على أهمية اللقاء وجها لوجه، في محاولة للحد من التوترات بين البلدين.
كما قال وهو يجلس بجوار نظيره الروسي الذي صافحه بحرارة قبل دقائق: "من الأفضل دائمًا أن نلتقي وجهًا لوجه".