«عيش» يدعو صناع القرار في المنطقة لسرعة إقامة السوق العربية المشتركة
أكد النائب خالد عيش، عضو مجلس الشيوخ، نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، رئيس النقابة العامة للصناعات الغذائية، أنه بعد فقدان ما يقرب من 5 ملايين وظيفة على مستوى البلدان العربية بسبب كورونا بحسب تقديرات منظمة العمل الدولية، ناهيك عن حجم البطالة البالغ 30 مليون متعطل حسب تقديرات منظمة العمل العربية التابعة لجامعة الدول العربية، فإننا ندعو صناع القرار في بلداننا العربية إلى العمل المشترك، وسرعة إقامة السوق العربية المشتركة، وزيادة التبادل والنشاط التجاري والصناعي بين بلداننا، والاهتمام بالمشروعات الصغيرة من أجل خلق فرص عمل أكثر.
كما دعا عيش، إلى حوار بناء بين الجهات الفاعلة وصانعة القرار، في منطقتنا العربية، ووضع الخطط وتطوير التشريعات واستحداث الآليات للتعامل مع المخاطر المرتبطة بأسواق العمل في المنطقة العربية، وما طرأ عليها من تغيرات جراء أزمة كورونا، في الوقت الذي لم تعد الجهود الوطنية وحدها قادرة على الصمود أمام آثار الأزمة، خاصة وأنّ العديد من الدول العربية تواجه تحديات سوق العمل القائمة بالأساس قبل الجائحة، سواء على صعيد تدفق اللاجئين، أو ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب إلى 30 مليون عاطل، أو تدني معدلات مشاركة النساء، أو الفقر أو اتساع القطاع غير المنظم، وهو ما يستوجب دراسة هذه التداعيات وتحديد الأولويات والمعالجات والخطط والبرامج الملائمة للتعامل مع هذه الأزمة والتصدي لها حسب آخر تقارير الجامعة العربية.
جاءت تلك التصريحات تعليقاً على فعاليات الدورة الـ109 السنوية لمؤتمر العمل الدولي بمشاركة أطراف العمل الثلاثة حول العالم المنعقدة في الفترة من 20 مايو حتى 19 يونية 2021.
وحول تقرير بعثة منظمة العمل الدولية بشأن العمال العرب في الأراضي العربية المحتلة قال عيش، “إننا نثمن ما جاء في التقرير من التأكيد على أنه لا یزال سوق العمل الفلسطیني، المخنوق بفعل الاحتلال، غیر قادر على أداء وظیفته، والمشاركة في القوى العاملة متدنیة، والبطالة متفشیة ونقص استخدام الید العاملة واسع الانتشار. ولا یزال وضع استخدام الشباب والشابات ھن من یعانین من ھذا الوضع أشد المعاناة، وتتأتى فرصة إیجاد عمل لقلة قلیلة منھم..ولیس من المستغرب أن تكون حقوق العمال في سیاق الاحتلال، ّ معرضة للخطر في غالب الأحيان”.
وأضاف: "إننا اليوم في الوقت الذي ندين فيه العدوان الاسرائيلي المستمر على فلسطين مما كان له بالغ الاثر على تزايد نسب الفقر والبطالة وغياب برامج الحماية الإجتماعية ،فإننا بصدد الحديث عن شريحة عمالية من نوع فريد ،إنهم عمال فلسطين،اسطورة النضال وإيقونة الثورة وهم بناة الدولة الفلسطينية المستقلة والقدس عاصمتها".
كما أضاف “أننا نقول يا عمال فلسطين اتحدوا ضد الظلم ومن اجل الحرية والاستقلال الوطني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وندعو العالم بكل مؤسساته وجمعياته الحقوقية والإنسانية الى توفير الحماية لعمال فلسطين ومساعدتهم في العيش بعيدا عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي التي تمارس بحق العمال من ملاحقه ومطاردة واعتقال، كما أن الانتشار العالمي لوباء كورونا (كوفيد 19) يضع الشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال الإسرائيلي أمام تحديات ومخاطر كبيرة، فبلدان العالم جندت كافة إمكاناتها الصحية والاقتصادية والتعبوية، ووضعت كل منها ميزانيات هائلة في مواجهة الوباء، أما فلسطين وعمالها تعاني من ضعف مروعٍ في الإمكانات، ومِن تَحكّم الاحتلال بالمنافذ البرية والبحرية والجوية، وبالصادرات والواردات”.
كما يعاني قطاع غزة من حصار خانق يمنع عنه أبسط احتياجاته وحقوقه الإنسانية، وبالرغم من تفشي الوباء ومخاطره على الشعب الفلسطيني، فإن الاعتبارات الأمنية تظل هي الحاكمة والحاسمة لدى الاحتلال الإسرائيلي، وليس الاعتبارات الإنسانية وغيرها،لتنبه من تعنت الإحتلال وإستمرار سياساته المتوحشة، ومن المخاطر التي لا تهدد عمال فلسطين في الاراضي المحتلة فقط، بل الأسرى المهددون المهددون أيضا بالوباء، حيث تعتقل إسرائيل في سجونها نحو 4400 أسير فلسطيني، بينهم 41 سيدة، فيما بلغ عدد المعتقلين الأطفال قرابة 170، والمعتقلين الإداريين "دون تهمة" نحو 380، وفق بيانات فلسطينية رسمية، حيث أعلن نادي الأسير الفلسطيني مؤخراً عن ارتفاع عدد المعتقلين الفلسطينيين المصابين بفيروس كورونا المستجد في سجن إسرائيلي إلى 100 مصاب حتى الأن!".