«مخاوف من صدام جديد».. مسيرة الأعلام بالقدس تثير غضب الفلسطينيين

انطلقت، اليوم الثلاثاء، في مدينة القدس مسيرة الأعلام لليمين الإسرائيلي المتطرف، وسط حالة من التوتر الشديد تسود المدينة، وغضب فلسطيني متصاعد ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة.

وانطلق المشاركون في المسيرة الإسرائيلية من مبنى وزارة المعارف، حيث من المقرر أن يتوجهوا إلى باب العامود دون أن يدخلوا إلى البلدة القديمة، على أن يتوجهوا بعد ذلك إلى باب الخليل، ومن ثم إلى حائط البراق.

مسيرة الأعلام تصل لمنطقة باب العامود

وصلت مسيرة​ الأعلام، قبل قليل، إلى منطقة باب العامود في ​القدس​ المحتلة، في ظل اشتداد المواجهات بين ​الفلسطينيين​ الرافضين للمسيرة و​القوات الإسرائيلية​ التي تحمي المستوطنين.

واندلعت اشتباكات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في القدس مع انطلاق مسيرة الأعلام، بالقرب من البلدة القديمة، وسط استنفار أمني كبير.

السلطات الإسرائيلية تغير مسار مظاهرة الأعلام لتجنب البلدة القديمة

من جانبها، غيرت سلطات الاحتلال مسار التظاهرة لتجنب البلدة القديمة للقدس، حيث انتقل متظاهرو اليمين الاستيطاني في القدس من باب العامود إلى باب الخليل.

وأكدت وسائل إعلام فلسطينية أن هناك 5 آلاف متظاهر إسرائيلي في القدس يحيط بهم 2500 عنصر أمني.

وخوفا من رد فعل فلسطيني نتيجة هذه الاستفزازات، أعلنت السلطات الإسرائيلية عن تغيير مسار إقلاع وهبوط الطائرات في مطار تل أبيب.

إصابة 27 فلسطينيًا واعتقال 8 آخرين

فيما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن إصابة 27 شخصا في مواجهات مع القوات الإسرائيلية بالقدس، واعتقلت 8 آخرين.

وتعد مسيرة اليوم، التي بدأت الساعة السادسة والنصف مساء اليوم بعد أن وافق عليها وزير الداخلية أمس، تحديا فوريا لرئيس الوزراء الجديد نفتالي بينيت، الذي تولى المنصب الأحد، منهيا حكم سلفه بنيامين نتنياهو الذي استمر في الحكم 12 عاما.

الفصائل تدعو ليوم غضب فلسطيني

في المقابل، دعت الفصائل الفلسطينية إلى يوم غضب في غزة والضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، ردا على مسيرات الكيان الصهيوني الاستفزازية.

فيما حذر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية من التداعيات الخطيرة التي قد تنتج عن نية قوة الاحتلال السماح للمستوطنين الإسرائيليين المتطرفين بالمضي قدما في مسيرة الأعلام في القدس المحتلة.

محمود عباس يدعو للتدفق على القدس

من جانبه، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الفلسطينيين للتدفق على البلدة القديمة بالقدس المحتلة للتصدي للمسيرة الإسرائيلية.

يذكر أنه تم تحويل مسار المسيرة الأصلية، التي كانت مقررة يوم العاشر من مايو، في اللحظات الأخيرة، بعدما اشتعل العنف بين إسرائيل وحركات المقاومة الفلسطينية.