«مفاوضات فيينا» مستمرة.. والشرطة النمساوية تتدخل لمنع تجمع المتظاهرين
ما زالت المفاوضات حول الاتفاق النووي الإيراني بجولتها السادسة مستمرة في فيينا، اليوم الثلاثاء، على الرغم من اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في إيران، والتي ستجرى يوم الجمعة المقبل.
ومن المقرر أن يعود الوفد الإيراني إلى طهران قبل الانتخابات، فيما بات مؤكدا أن تلك الجولة لن تكون الأخيرة.
وعقدت اجتماعات مكثفة بين أطراف التفاوض، أمس، لإكمال كتابة مسودة الاتفاق قبل إنهاء الجولة في الأيام المقبلة.
في المقابل، منعت الشرطة النمساوية المتظاهرين الإيرانيين المعارضين من التجمع قبالة الفندق الذي تجري فيه المحادثات النووية، بعد شكوى تقدم بها الوفد الإيراني برئاسة كبير المفاوضين عباس عراقجي.
وفي تبريرها لمنع التظاهر، قالت الشرطة: "إن المنسق الأوروبي للمحادثات، انريكي مورا، طلب من السلطات النمساوية تحسين الظروف المحيطة بالمفاوضات والمتعلقة بالضجيج الصادر من قبل المتظاهرين الذي يسمع للداخل ويؤثر على سير المفاوضات"، وفقا لما نقلته قناة العربية .
وقال مورا، حسب بيان الشرطة، إن الهتافات الصادرة من الخارج تشكل ضغطا نفسيا على المتفاوضين.
كما برر المنسق الأوروبي طلبه بالتنبيه إلى أن وقف المفاوضات سيكون له عواقب لا يمكن التنبؤ بها.
جدير بالذكر أن الوفود المشاركة في المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن بشأن إحياء الاتفاق النووي الموقّع عام 2015، استأنفت عملها يوم السبت الماضي في العاصمة النمساوية، فيما وصف الاتحاد الأوروبي تلك المفاوضات بالمكثفة.
وبدأت الجولة السادسة من المحادثات كالمعتاد باجتماع الأطراف المتبقية في الاتفاق، وهي إيران وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، في صالة أحد الفنادق الفاخرة في فيينا، فيما بقي الوفد الأمريكي المشارك بشكل غير مباشر في فندق على الجانب الآخر من الشارع.
ولم تفض تلك الجولات التي انطلقت منذ مطلع أبريل الماضي حتى الآن إلى إعادة هذا الاتفاق الذي انسحبت منه الإدارة الأمريكية السابقة عام 2018.