تحديثات الخصوصية الرقمية من «آبل» و«جوجل» تُربك صناعة الإعلان
تحديثات الخصوصية الرقمية من "آبل وجوجل" تجبر صناعة الإعلان على إعادة النظر في الطريقة التي تعمل بها.
قال موريس ليفي، رئيس مجلس إدارة (ببليسيس) الإعلانية، إن تحديثات الخصوصية الرقمية من عملاقي التكنولوجيا آبل وجوجل تجبر صناعة الإعلان على إعادة النظر في الطريقة التي تعمل بها.
ونقلت شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية، اليوم الثلاثاء، عن ليفي أن التغييرات التي طرأت على نظام آي أو إس للهواتف الذكية ومتصفح الويب جوجل كروم تعني أن المعلنين مضطرون إلى إعادة النظر بالطريقة التي يعملون بها.
وبدأت آبل هذا العام بإجبار مطوري التطبيقات عبر منصاتها على طلب الإذن قبل أن يتمكنوا من جمع المعرفات الفريدة والتي يستخدمها المعلنون لاستهداف إعلانات الأجهزة المحمولة وقياس مدى فعاليتها.
وكانت الشركة قد حظرت استخدام ملفات تعريف ارتباط الطرف الخارجي غير المصرح بها– التي يعتمد عليها العديد من المعلنين لتتبع مستخدمي الإنترنت وخدمتهم بإعلانات مخصصة– عبر متصفحها للويب سفاري.
وتخطط جوجل الآن أيضًا للتخلي عن ملفات تعريف الارتباط للجهات الخارجية عبر متصفحها للويب جوجل كروم وهي في طور البحث عن بديل.
وفي سابق كان من المقرر أن تواجه شركة آبل مزيدًا من التدقيق في ممارساتها التجارية، حيث ذكرت صحيفة نيكاي آسيان ريفيو أن الحكومة اليابانية تستعد لتحقيق آخر لمكافحة الاحتكار ضد كل من آبل وجوجل.
وخضعت شركة آبل للعديد من تحقيقات مكافحة الاحتكار جنبًا إلى جنب مع عمالقة التكنولوجيا الآخرين، بما في ذلك جوجل.
ويبدو أن اليابان تضيف تحقيقها الخاص إلى المجموعة في المستقبل القريب، وهو تحقيق يؤثر في الشركة المصنعة لهواتف آيفون وعملاقة البحث.
ومن الواضح أن لجنة حكومية تبدأ هذا الشهر بالنظر في تشديد لوائح مكافحة الاحتكار، حيث تناقش اللجنة تعاملات آبل وجوجل مع منتجي الهواتف الذكية اليابانيين، بما في ذلك ما إذا كانوا يتعاملون مع الشركات المحلية بشكل عادل مقارنة بالموردين في الخارج.
ويعتقد أن نظامي iOS وأندرويد يشكلان أكثر من 90 في المائة من سوق الهواتف الذكية اليابانية.
وأشار تحليل أجرته شركة أبحاث السوق IDC في شهر فبراير إلى أن شركة آبل تبيع ما يقرب من نصف جميع الهواتف المحمولة في البلاد طوال عام 2020 بأكمله.