إسبانيا تدرس ضم جيبي سبتة ومليلية إلى منطقة شنجن الأوروبية
تدرس الحكومة الإسبانية، اليوم الثلاثاء، عن ضم جيبي سبتة ومليلية في شمال افريقيا بشكل كامل إلى منطقة شنجن الأوروبية.
وقالت وزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا جونزاليس لايا ،اليوم الثلاثاء، إن حكومتها تدرس ضم جيبي سبتة ومليلية في شمال أفريقيا بشكل كامل إلى منطقة شنغن الأوروبية، وفق لصحيفة الشرق الأوسط.
وكانت وزارة الخارجية الإسبانية قد ذكرت الجمعة أن خوان جونزاليس باربا الوزير المسؤول عن العلاقات مع الاتحاد الأوروبي أشار أنه خلال زيارة لسبتة «تدرس الحكومة... إلغاء النظام الخاص». وأضاف «ستُطبق ضوابط الحدود حينها على الحدود مع المغرب».
وبإمكان المغاربة من البلدات المحيطة بالجيبين دخولهما حاليا دون تأشيرة، لكنها تكون مطلوبة عند السفر جوا أو بحرا إلى إسبانيا أو بقية أنحاء منطقة شنجن المعفية من التأشيرات في أوروبا.
وعلى الرغم من أن هذا الوضع لا يزال قائما من الناحية النظرية، أغلق المغرب الحدود فعليا منذ العام الماضي بسبب جائحة كورونا.
وفي الشهر الماضي سبح نحو ثمانية آلاف شخص نحو سبتة أو تسلقوا السياج الحدودي لدخول الجيب.
وتأتي هذه الخطوة في ظل خلاف بين البلدين بشأن قضايا مرتبطة بالصحراء الغربية.
وامتنعت وزيرة الخارجية الإسبانية عن التعليق بشأن هذا الخلاف.
وتخضع مدينتا سبتة ومليلية والجزر المحيطة بهما لإسبانيا، وتقعان أقصى شمال المغرب وتعتبران الحدود البرية الوحيدة بين إفريقيا وأوروبا، وبعد الأزمة الدبلوماسية بين الرباط ومدريد، وتقاعس المغرب عن حراسة السياج الحدودي تمكن آلاف المهاجرين من الوصول إلى مدينة سبتة خلال الشهر الفائت.
واستدعت وزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا غونزاليس لايا، على وجه السرعة سفيرة المغرب لدى إسبانيا، كريمة بنيعيش، لبحث أزمة تدفق المهاجرين، وردّ المغرب باستدعاء سفيرته للتشاور.
واندلعت أزمة بين الرباط ومدريد الشهر الماضي، بسبب قبول إسبانيا استقبال إبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء عن المغرب.
واستدعى المغرب سفير إسبانيا في الرباط للاحتجاج على استقبال إبراهيم غالي، وقالت وزارة الخارجية أن قرار السلطات الإسبانية بعدم إبلاغ الرباط باستقبال زعيم البوليساريو "فعل يقوم على سبق الإصرار، وهو قرار سيادي لإسبانيا... أخذ المغرب علما كاملا به وسيستخلص منه كل التبعات".