مصر والسعودية تبدآن اجتماعات الربط الكهربائي بين القاهرة الرياض
كشف مصدر بارز بالشركة المصرية لنقل الكهرباء، عن أن اللجنة الفنية المشتركة لمشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، بدأت اجتماعاتها لاستكمال ووضع مسارات الربط الجديدة لخطوط الكهرباء بين القاهرة والرياض، عند نقطة الالتقاء بمنطقة خليج العقبة بعد توقف دام لأشهر؛ بسبب تعديلات في مسار الربط لدى الجانب السعودي.
يأتي هذا في الوقت الذي كشف فيه المصدر، عن أن مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية هو بداية لتوسع مصري في تصدير الكهرباء لمنطقة الخليج، وهو ما أسماه محور الطاقة المصري، كاشفًا عن ملف جرى إعداده بتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتنسيق بين وزارات الدولة المعنية للبدء في تنفيذ المشروع المُرتقب أن يتم الانتهاء منه بحلول 2025.
ونوه المصدر في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن التحرك في ملف تصدير الكهرباء للخليج جاء في أعقاب موافقة مبدئية من الخليج على استيراد الطاقة من مصر، بالتزامن مع مشروعات الربط الكهربائي مع ليبيا والسودان، بالإضافة إلى التوسع في تصدير الكهرباء في عمق أفريقيا والتوجه نحو أوروبا عبر بوابتي قبرص واليونان، موضحًا أن هناك توجه داخلي لرفع قدرات مصر من الكهرباء.
يأتي هذا في الوقت الذي أكدت الشركة القابضة لكهرباء مصر في تقريرها السنوي للعام 2018-2019، أن مصر تنتهج سياسات جديدة تعتمد على تجارة الطاقة على المستويين الإقليمي والدولي، عن طريق الربط الكهربائي مع دول الجوار وعضويتها في تجمعات الطاقة المختلفة على المستوى القاري.
من جهتها، أكدت الشركة القابضة لكهرباء مصر أن حجم فائض القدرات بالشبكة القومية بلغ 25 ألف ميجاوات، والاحتياطي يقارب 15 ألف ميجاوات، وأنه منذ عام 2014.
وبرزت مشروعات الربط الكهربائي الدولي إقليميًا ودوليًا، لما لها من توفير الطاقة عبر بديل آمن ومستقر فى حالة الظروف الطارئة لأى شبكة كهربية من شبكات الدول المرتبطة كهربيًا مع مصر؛ فضلًا عن خلق سوق مشتركة للكهرباء، ووفر اقتصادي، بحسب تصريحات سابقة للدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة.
وتشير الدراسات الخاصة بمشروعات الربط الكهربائي الدولي بين مصر وثلاث قارات أفريقيا وأسيا وأوروبا - بحسب الخطة التنفيذية للشركة المصرية لنقل الكهرباء المدرجة بالتقرير السنوي للعام 2018-2019 الصادر عن الشركة القابضة لكهرباء - إلى ضرورة تنفيذ عدد من مشروعات الربط بين الشبكات الكهربائية للدول في القارات الثلاث على أن تكون الشبكة الكهربائية المصرية هي مركز ربط بينهم.
وتتضمن استراتيجية مصر في مشروعات الربط الكهربائي تنفيذ العديد من المشروعات للوصول إلى مركز محوري للطاقة إقليمًيا، وتنطلق هذه الإستراتيجية في مرحلتها الجديدة من القارة الأفريقية بمشروع الربط الكهربائي المصري مع السودان، ثم الربط مع دولة جنوب السودان ثم أثيوبيا ثم دولة الكونغو الديمقراطية، كما يتم ربط الشبكة الأفريقية مع الشبكة الآسيوية عن طريق ربط الشبكة المصرية مع الشبكة الكهربائية في السعودية ثم الربط مع الشبكة الكهربائية لدول مجلس التعاون الخليجي الست وهي: الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وسلطنة عمان ودولة قطر ودولة الكويت.
وسيتم يتم ربط الشبكة الأفريقية شبكة دول مجلس التعاون الخليجي بشبكة دول المشرق العربي عن طريق ربط الشبكة المصرية مع الشبكة الأردنية ثم الربط لبنان ثم سوريا ثم العراق، كما يتم ربط الشبكة الأفريقية شبكة دول مجلس التعاون الخليجي بشبكة دول المشرق العربي بالشبكة الأوروبية عن طريق مشروع الربط الكهربائي المصري مع قبرص واليونان.
ثم يتم ربط الشبكة الأفريقية شبكة دول مجلس التعاون الخليجي بشبكة دول المشرق العربي بالشبكة بدول المغرب العربي بالشبكة الأوروبية عن طريق مشروع الربط الكهربائي المصري بالشبكة الكهربائية في ليبيا ثم تونس ثم الجزائر ثم المغرب ثم إسبانيا.
وباستكمال مشروعات الربط المشار إليها سوف تصبح مصر مركزاً محورياً للربط الكهربائي بين ثلاث قارات أفريقيا وآسيا وأوروبا.