«الدستور» داخل أقدم ورشة لصناعة البراويز في القليوبية (فيديو)
هنا في منطقة الشرقاوية بمحافظة القليوبية حيث أقدم ورش صناعة البراويز المعلقة على الحوائط حيث يقف أحمد صبحي أمامها وكأنه يرسم لوحته الفنية ويضع لمساته الأخيرة عليها قبل مغادرتها من محطتها الأخيرة بالورشة إلى مملكتها الجديدة بأحد الجدران التي تضفي عليها بالجمال والفخامة.
يقول أحمد صبحي لـ«الدستور» إن مهنة صناعة البراويز تعد من أهم مهن الصناعات اليدوية وليس بمقدور أي شخص العمل بها دون أن يعشقها وينشأ بينهما حالة من الألفة فهي «ليست مهنة والسلام»ـ على حد قوله.
وأضاف أن هذه الورشة تعمل منذ ٣٠ عاما في إنتاج البراويز ورغم التقدم التكنولوجي الهائل ومحاولة البعض ادخالها عليها خلال هذه المدة فهو لم يؤثر على صناعتها بل هي في مكانه تتربع على عرشها بمفردها فليس لها بديل، حيث أن العديد من الأشخاص الذين يريدون فرش منازلهم ووضع الديكورات والتبرك بالأيات القرانية يلجأون إليها كذلك المساجد والمكاتب والشركات وهي تختلف بحسب خاماتها الصناعية وأحجامها وأشكالها فهي بين ثلاثة أنواع وهم البرواز الزجاجي والدشم والبلاستيكي وبين أكثر من ٣٠٠ موديل يختار الزبائن ما يناسب أذواقهم منها.
وعن خطوات تنفيذه يقول صبحي: "في البداية نقوم بتقطيع الأخشاب حسب المقاسات المطلوبة ثم بعد ذلك يتم تثبيتها بالمسامير ثم تأتي مرحلة صب الفرم الخاصة بالعبارات والأشكال التي تحتوي عليه البرواز ويثبت الزجاج بعد تقطيعه بالمقاس المخصص للوحة وأيضا تثبيت أماكن التعليق خلف البرواز ثم بعد ذلك يتم طلائها ووضع اللمسات النهائية عليه.
وأشار إلى أن هناك زبائن يطلبون براويز بمواصفات وتصميمات خاصة يتم تنفيذها حسب الرغبة.