كيف تتعامل مع زوجتك بعد الإجهاض؟.. خبيرة علاقات أسرية تجيب
يحتار الكثير من الرجال في كيفية دعم المرأة بعد تعرضها للإجهاض، الذي يعد أحد التجارب الصعبة التي تمر بها المرأة؛ لأن شعور الأم بفقد جنينها بعد انتظاره من أكثر المشاعر السلبية التي تشعر بها المرأة، وقد تصل بها إلى الاكتئاب وصدمات نفسية كبيرة.
وتتحدث لـ«الدستور»، اليوم، الدكتورة منة فتحي، استشاري العلاقات الأسرية، عن كيفية دعم الزوج لزوجته خلال فترة ما بعد الإجهاض، حيث تقول: «إن أهم ما تحتاجه المرأة بعد تعرضها لعملية الإجهاض هو الدعم من زوجها شريك حياتها، ولكن هناك بعض العبارات التي يقولها الزوج تؤلم المرأة دون أن يدري».
وأوضحت استشاري العلاقات الأسرية أن من تلك العبارات ما يلي:
- «أوعي تزعلي ده كان لسه مجاش الدنيا» :
أي أم عندما تفقد طفلها بعد ما كانت تخطط لاستقباله، وكانت تقوم بتحضير كل شيء يخصه يشعرها ذلك بالاحباط والاكتئاب وبالنفسية السيئة، وهناك أزواج تشعر المرأة بسهولة الأمر؛ لأن المشاعر تختلف تمامًا من الرجل للمرأة.
- «ليه مش مؤمنة بالله»:
يستخدم بعض الأزواج تلك العبارة لتحريك مشاعر الإيمان داخل المرأة لتستسلم لقضاء الله، وتقبل فقد الجنين مع إن الحزن ليس له علاقة بقلة الايمان.
- «مكبرة الموضوع» :
لا يمكن تحديد مقدار الحزن الذي يجب أن تمر به المرأة، ولا يمكن نصحها كيف يمكن أن تعبر عن حزنها، فكل شخص يختلف في حزنه عن الأشخاص الآخرين.
- حكي تجارب أخريات عن الإجهاض:
يعتقد بعض الرجال أنهم عندما يحكون قصص نساء أخريات تعرضوا للإجهاض ثم رزقوا بأطفال بعد ذلك أنهم كذلك يدعموا شريكة حياتهم، وأنها لن تستسلم للحزن، لكن هذا خطأ فهؤلاء النساء أيضًا شعرن بآلم ولم يمر الأمر عليهن بسهولة.
- النظر إلى المرأة بحزن وشفقة:
يجب عدم النظر للمرأة بحزن وشفقة من قبل الزوج، وعدم تجنب الحديث معها عن ذلك الموضوع خوفًا على مشاعرها، فقد تشعر أنه شيء تخجل منه ويؤثر ذلك بالسلب على نفسيتها.
- طلب الحمل منها مرة أخرى بسرعة:
تجربة الإجهاض لا يمحي أثرها سريعًا، وهناك نساء تحتاج لسنوات للتعافي منها والتغلب على خوفها من الحمل مرة أخرى؛ بسبب ما مرت به من تعب جسدي ونفسي.