«Egitto Ora» مُتطوعون لنشر الحضارة المصرية في إيطاليا
دشّن باحثون مصريون في الشأن الإيطالي، منبرًا إلكترونيًا لنشر الحضارة المصرية في إيطاليا، عبر مقاطع فيديو ينشرونها، موجهة للشعب الإيطالي بلغتهم، تتحدث عن أجمل الأماكن في مصر، وآثارها، وتاريخ هذه الآثار للتعريف بها، معتمدين على التقارب بين الشعبين المصري والإيطالي في الثقافة ـ حسبما يقول أسامة فوزي، صاحب الفكرة.
ونشر المتطوعون مقاطع فيديو صوروها وهم يتحدثون عن المعالم الأثرية المصرية، ودشنوا لها قناةً عبر يوتيوب، أطلقوا عليها Egitto Ora، أي (مصر الآن) بالإيطالية.
وظهر في مقاطع الفيديو عددًا من المتطوعين وهم يشرحون مبادرتهم لتنشيط السياحة، فقال أسامة إنها موجهة للإيطاليين المُحبين لمصر، وكذلك للطلاب المصريين من دارسي اللغة الإيطالية، على أن يتجولون من خلالها في أماكن رائعة في مصر، لإظهارها والتحدث عنها.
بينما ظهر «حسام أحمد» إلى جوار أحد التماثيل الفرعونية المصرية، مضيفًا أنه سعيد لأنه يُقدم للمشاهدين جمال بلده مصر. كذلك شاركته «سلمى خالد» الشعور ذاته بالسعادة لأنها ستُشارك في هذه المبادرة لتقديم التوعية عن مصر.
أما إيمان سعيد، فظهرت في فيديو آخر تُعبّر فيه عن سعادتها عن مشاركتها في الحدث، وأنها سوف تصطحب المشاهدين في جولات الكشف عن أماكن عديدة رائعة وجميلة في مصر.
وفي فيديو آخر عبر Egitto Ora بلغت مدته 12 دقيقة، ظهروا مُجددًا من داخل المتحف القومي للحضارة المصرية في الفسطاط، والذي افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي في الثالث من أبريل الماضي، تزامنًا مع نقل المومياوات الملكية إليه، قادمة من المتحف المصري في ميدان التحرير بوسط القاهرة، وهو الحدث الضخم الذي جرى فيه نقل 22 مومياء لـ 18 ملكًا، و4 ملكات، وأطلق عليه الموكب الذهبي.
وتجول مقدموا الفيديو بالكاميرا في أركان المتحف القومي للحضارة، ليظهروا من خلاله الكنوز الأثرية التي يضمها بداخله، من تماثيل ومخطوطات ومومياوات، ومقتنيات أثرية تعود لأسر مُختلفة في حقب زمنية على أرض مصر قبل آلاف السنين.
وبدا الفيديو الذي علقوا فيه باللغة الإيطالية، كجولة تأخذ المشاهد من أمام الشاشة في معايشة داخل المتحف، لإثراء السياحة وتنشيطها عبر لغتهم المحببة، في إطار الرسائل التوعوية التي عزموا على تقديمها عبر « Egitto Ora».
وقال أسامة فوزي: يُشارك معي الزملاء إيمان سعيد، حسام أحمد، سلمى خالد، لإنجاح المُبادرة، ونتمنى زيارة كل بقعة في مصر، وهدفنا أن يعرف الإيطاليين جمال مصر، وتنشيط الحركة السياحية، ونأمل في أن تُترجم مقاطع الفيديو القادمة إلى الإنجليزية، حتى يراها كل الأجانب حول العالم.
وأضاف فوزي: اختيارنا للمتحف القومي للحضارة جاء لأهميته بعد حدث نقل المومياوات الضخم الذي شهده، وأنهم سوف يصورون من داخل أماكن أثرية أخرى في مختلف المحافظات المصرية.