الادعاء الكندي يوجه تهمة الإرهاب لشاب قتل عائلة مسلمة
وجه الادعاء العام الكندي، اليوم، تهمة الإرهاب للشاب الذي قتل الأسبوع الماضي عائلة مسلمة دهسًا.
ولقي أربعة من أفراد عائلة أفضل ذات الأصول الباكستانية، هما زوجان وابنتهما وجدتها، مصرعهم بينما كانوا يتنزهون بالقرب من منزلهم في مقاطعة أونتاريو، الأحد الماضي، عندما قام الشاب ناثانيال فلتمان بدهسهم بسيارة "بيك-آب" كان يقودها.
فيما نجا نجل آخر للزوجين يدعى فايز البالغ من العمر تسع سنوات، لكنه أصيب بجروح خطيرة.
وأكد الادعاء أن التهم الأربع الموجهة إلى فيلتمان بالقتل من الدرجة الأولى تمثل عملًا من أعمال الإرهاب.
كما يواجه فيلتمان أيضًا الذي مثل في جلسة محكمة قصيرة من خلال دائرة تليفزيونية مغلقة، صباح اليوم الإثنين، تهمة إضافية هي محاولة القتل العمد بسبب النشاط الإرهابي.
وتم تشييع العائلة في مدينة لندن، السبت الماضي، وشارك مئات الأشخاص في ساحة كبيرة مخصصة للسيارات وملعب لكرة القدم مجاور لمركز إسلامي بمراسم عامة في الهواء الطلق أمام التوابيت الأربعة التي لفت بالعلم الكندي.
من جانبه، قال السفير الباكستاني رضا بشير طرار، في كلمة له، إن "لف نعوشهم بالعلم الكندي الجميل دليل على أن الأمة الكندية بأكملها معهم".
كما بثت القنوات التليفزيونية الكندية الكبرى المراسم مباشرة وبعد خطب والصلاة على أرواحهم، انطلق الموكب إلى المقبرة الإسلامية لدفن جثث الضحايا.
وشارك آلاف المواطنين، مساء الجمعة، في مسيرة في شوارع مدينة لندن التي يبلغ عدد المسلمين فيها حوالي 30 ألف شخص.
كما نظمت مراسم تكريم في كيبيك أيضًا، حيث أسفر إطلاق نار عن مقتل ستة أشخاص في مسجد في يناير 2017.
وأثار الهجوم تساؤلات حول كراهية الإسلام في كندا، كما أثار لدى المسلمين مخاوف من أن يجعلهم إظهار انتمائهم الديني أهدافًا لهجمات.