تعاون بين «العالمية لعلماء الصوفية» وبين علماء الأوقاف الأردنية لمحاربة التطرف
أعلن وفد الصوفية الدولي التابع للأكاديمية العالمية لعلماء الصوفية ببريطانيا، عن بدء التنسيق والتعاون مع علماء وزارة الأوقاف الأردنية لمحاربة الفكر المتطرف والتصدي الجماعات التكفيرية الموجودة في العالم العربي والإسلامي، من خلال الفكر الصوفي الوسطى الذي يرفض التشدد والإرهاب.
َوكان الدكتور مسعود رضا الرفاعي رئيس الأكاديمية العالمية لعلماء الصوفية، قد اجتمع بعدد من علماء وزارة الأوقاف الأردنية، حيث أكد لهم على الدور المحوري والهام الذي تلعبه الأكاديمية في التصدي لأهل التطرف والتشدد حول العالم عبر المنهج الإسلامي الوسطي الذي تتبعه الأكاديمية وعلمائها حول العالم.
الجدير بالذكر أن وفد الصوفية الدولي التابع للأكاديمية العالمية لعلماء الصوفية، زار مصر مؤخرًا قبل سفره للأردن، وضم الوفد عدد من الشخصيات الهامة ويأتي على رأسهم الدكتور مسعود رضا الرفاعي رئيس الأكاديمية العالمية لعلماء الصوفية ورئيس رواق الأمام الرفاعي ببريطانيا، والسيد عبدالرزاق ساجد رئيس جمعية المصطفى الخيرية الدولية ببريطانيا وعضو الأكاديمية، والسيد جاهت على خان مدير مجلة الهدف الإنجليزية والسيد راجه فياض سلطان صحفي وباحث بريطانى.
وتعد الأكاديمية العالمية لعلماء الصوفية من المؤسسات العلمية والفكرية والبحثية الكبرى في العالم الإسلامي، حيث تتخذ من لندن مقرًا لها، ويتبع هذه المؤسسة مئات العلماء من جميع أنحاء وأقطار العالم، وتحديدًا دول مثل "الأردن وتركيا ومصر ولبنان والجزائر والمغرب وتونس وليبيا وجنوب إفريقيا وأمريكا والمملكة المتحدة والسعودية والإمارات والكويت والعديد من الدول الأخرى.
ويترأس المؤسسة الدكتور مسعود رضا الرفاعي رئيس رواق الإمام الرفاعي ببريطانيا، والأستاذ والمحاضر بالجامعات الإسلامية والأوروبية، والذى يلعب دور كبير في نشر الدين الإسلامي والتصوف منذ إنشاء هذه المؤسسة العريقة التي يقوم على إدارتها خيرة الشباب والباحثين والمفكرين، حيث إن للمؤسسة دورًا محوريًا وهامًا في نشر الفكر الوسطى، والتصدي للانحرافات الفكرية وخطابات العنف والكراهية.
ونظمت المؤسسة عشرات الملتقيات والمنتديات الصوفية العالمية في تركيا وفرنسا وبريطانيا والسنغال والصومال وغيرها من الدول، الأمر الذى جعلها من أكبر المنظمات والاتحادات الصوفية العالمية التي تقوم بدور إيجابي في نشر ثقافة المحبة والسلام في المجتمعات العربية والأوروبية، وهذا يعود للمنهج المعتدل الذى تسير عليه المؤسسة منذ نشأتها وحتى يومنا هذا.
وتسعى الأكاديمية العالمية لعلماء الصوفية إلى التأكيد على أن المنهج الصوفي منهج معتدل يجمع ولا يفرق ويقبل الآخر ولا يفرض شيء على أحد مما جعل الكثيرين حول العالم ينضمون للأكاديمية العالمية لعلماء الصوفية ويعملون تحت لوائها.
ويترأس مكتب الأكاديمية في مصر الدكتور أحمد شحاتة الأزهري المستشار العلمي للطريقة الرفاعية، حيث استطاع خلال فترة وجيزة أن ينهض بفرع الأكاديمية، ويضم عددًا من العلماء والباحثين الشباب الذين قدموا الكثير من الدراسات المهتمة بمحاربة التشدد ونشر الفكر المعتدل بين الناس في مصر وما حولها من دول.