اليابان: الصحة العقلية في أزمة وسط جائحة كورونا.. ولا حلول ملموسة
حذر خبراء في اليابان من تفاقم مشكلات الصحة العقلية في البلاد، وسط غرقها في أزمة فيروس كورونا.
وذكرت صحيفة جابان تايمز اليابانية اليوم الأحد، أنه بعد مرور أكثر من عام على إعلان الطوارئ الأول للحكومة، لا يزال السكان يخضعون لنفس الضغوط والتدابير التي تفرضها الحكومة لاحتواء العدوى- إن لم يكن أكبر.
وأضافت أن مع معدل التطعيم في البلاد وهو من بين أدنى المعدلات في العالم والذي يزيد قليلاً على 3٪، يبدو أن موقف اليابان صعب.
وقال الخبراء اليابانيون إن بطء وتيرة التطعيم وارتفاع معدل الإصابة بالسلالات المتحورة ، بالإضافة إلى الإجراءات الطارئة المفروضة على 70% في مواجهة فيروس كورونا، أدى إلى تفاقم مشكلات الصحة العقلية في اليابان.
وقالت ساتشي ناكاجيما مديرة مؤسسة منظمة "رزيلينس" غير الربحية المعنية بدعم النساء المتأثرات بالعنف المنزلي: "أعتقد أن الكثير منا يشعر وكأننا في نفق مظلم ... لا نعرف متى سنخرج منه".
وأفادت بأن للبشر احتياجات أساسية من شعور بالأمان واحتياج للأمل والبقاء على اتصال ، مشيرة إلى أن (كوفيد -19) ، مثل أي صدمة، جعل من تلبية هذه الاحتياجات وكأنها بعيدة المنال، مما دفع الناس للشعور بعدم الأمان أو الضعف أو الارتباك أو الخروج عن السيطرة.
وتابعت قائلة إنه يمكن أن يكون العجز على وجه الخصوص ضارًا بالصحة العقلية، مما يؤدي إلى الاكتئاب وصعوبة في إدارة المشاعر والأرق والكوابيس.
وتقول فيكي سكورجي، مديرة خدمة استشارية غير ربحية، إن صدمة كورونا الممتدة غير مسبوقة، وبالتالي فإن تأثيرها طويل المدى على الصحة العقلية للسكان غير معروف.
وأضافت: "في الأشهر الـ 12 التي تلت الكارثة، نرى عادةً ما بين 15٪ إلى 20٪ من السكان في اليابان يعانون من مشكلات متوسطة في الصحة العقلية .. لكننا ما زلنا في الكارثة".
وعلى الصعيد العالمي، يواجه الكثيرون تحديات مماثلة لصحتهم العقلية، والتي قد تتفاقم وفق درجة الأزمة واستعداد خدمات الصحة العقلية محليًا.