وقفات احتجاجية ضد اليمين المتطرف في فرنسا
نظم متظاهرون فرنسيون عشرات الوقفات الاحتجاجية، اليوم، في جميع أنحاء البلاد للمطالبة بالحفاظ على الحريات ومحاربة الأفكار اليمينية المتطرفة.
ووفق ما نقلت وكالات فقد دعت نقابات وجمعيات وأحزاب سياسية يسارية في فرنسا إلى هذه التظاهرات في جميع أنحاء البلاد، قبل أسبوع من الانتخابات المحلية وقبل الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل ومن المتوقع على نطاق واسع أن تضع مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان في الجولة النهائية.
وكان البرلماني جان لوك ميلونشون زعيم حزب "فرنسا الأبية" اليساري المتطرف، يشارك في الحدث الذي أقيم بباريس عندما ألقى أحدهم كيسا من الطحين على وجهه.
وكان ميلونشون في قلب الجدل الأخير بسبب تصريحاته المناوئة لـ"حزب التجمع الوطني" بزعامة لوبان.
إلى ذلك، قالت قناة "بي أف أم تي في"، التي تحدثت إلى صاحب واقعة إلقاء الطحين على وجه ميلونشون، إن الشاب ادعى أنه "ضد الطبقة السياسية" بشكل عام، وليس من أنصار اليمين المتطرف.
وأكدت وكالة "نوفوستي" الروسية نقلا عن مراسلها المتواجد في الموقع أن الحادث وقع في ساحة كليشي، في الدائرة التاسعة لباريس، قبل بدء "المسيرة من أجل الحرية" المناهضة للتطرف اليميني.
وأوضحت الصحيفة أن شخصا مجهولا رشق ميلونشون، الذي كان يترأس المسيرة، والصحفيين المحيطين به بالطحين، مشيرة إلى أن منفذ العملية أوقف واقتيد من موقع الحادث.
ومن المقرر أن تنظم في فرنسا اليوم أكثر من 140 حملة تحت شعار "المسيرة من أجل الحرية".
وتأتي تلك الواقعة بعد أيام من حادثة صفع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي أثارت جدلا واسعا خلال زيارة الأخير إلى جنوب شرق البلاد، واعتبرتها الحكومة "تصرفا معزولا"، وأدانتها كل الطبقة السياسية في البلاد، معتبرة إياها بادرة خطيرة تمس بالديمقراطية، وقد أصدر القضاء الفرنسي أمس الأول الخميس حكما بسجن صاحب الصفعة وهو مواطن يدعى داميان تاريل ويبلغ من العمر (28 عاما).