السودان يبحث دعم جهود القوات المسلحة فى الحدود الشرقية مع إثيوبيا
ترأس عضو مجلس السيادة الانتقالى السوداني الفريق الركن ياسر العطا بالقصر الجمهورى، اليوم السبت، اجتماع اللجنة العليا لدعم وإسناد القوات المسلحة بالحدود الشرقية مع إثيوبيا، بحضور الأمين لمجلس السيادة الفريق الركن محمد الغالي علي يوسف.
وأشاد ياسر العطا خلال الاجتماع بالدعم الكبير الذي ظل يقدمه القطاع الخاص للقوات المسلحة وللقضايا الوطنية، حسب بيان لمجلس السيادة الانتقالي.
وأوضحت خلود حسين إبراهيم، رئيسة لجنة الدعم الفني، أن الاجتماع يأتي في إطار استكمال نفرة القطاع الخاص لإعمار المناطق الشرقية التي تم فيها إعادة انتشار للقوات المسلحة لتحقيق الاستقرار فيها، وذلك في إشارة إلى مناطق الفشقة التي استعادتها القوات السودانية من إثيوبيا وميلشياتها.
وأضافت خلود حسين أن ممثلي القطاع الخاص، قدموا خلال الاجتماع، دعما مقدرا، مؤكدة أن الدعم سيتواصل خلال الفترة المقبلة من خلال حملة دعم وإسناد القوات المسلحة، تعزيزا لروحها الوطنية.
السودان يستعيد مستوطنة «شاي بيت» بالفشقة
أعاد الجيش السوداني بسط سيطرته على مستوطنة "شاي بيت" الإثيوبية داخل أراضي الفشقة بعد معارك ضارية وذلك في الشهر الماضي.
وأكدت مصادر عسكرية سودانية وقتها أن الجيش وقوات الاحتياطي بقيادة الفرقة الثانية مشاة بالقضارف شرقي السودان تمكنت من السيطرة التامة على مستوطنة شاي بيت الإثيوبية بالفشقة الصغرى، مشيرة إلى أن المستوطنة كانت بعمق 8 كلم داخل الأراضي السودانية بمحلية باسندة الحدودية جنوبي منطقة "تاية" ونجحت القوات السودانية في طرد القوات والمليشيات والمزارعين الإثيوبيين الذين انتشروا أخيرا لنظافة وفلاحة أراضي في مساحة 50 ألف فدان.
وانفتحت قوات الجيش السوداني، طبقا لذات المصادر، في المنطقة المستعادة وأنشأ معسكرا في منطقة الحجيرات.
وكشف السودان في يناير الماضي عن 17 منطقة و8 مستوطنات داخل حدوده الشرقية، كانت محمية بمليشيات إثيوبية، قبل أن يعمد الجيش السوداني في نوفمبر الماضي إلى استعادة 90 % من هذه الأراضي.
ومنذ عام 1995، استغل مزارعون إثيوبيون، تحت حماية مليشيات مسلحة، نحو مليوني فدان من أراضي الفشقة الشديدة الخصوبة، وشيدت السلطات الإثيوبية العديد من القرى هناك، وزودتها بالخدمات والبنى التحتية بما فيها الطرق المعبّدة.
وكان سلاح المهندسين التابع للجيش السوداني قد شرع في إنشاء ثلاثة جسور على نهر عطبرة بالفشقة التي تعزلها مجموعة أنهار موسمية عن السودان في فصل الأمطار وتجعلها مفتوحة على الأراضي الإثيوبية حيث شارف العمل على الانتهاء في جسر ود كولي بالفشقة الصغرى.