عاش خائفا بسبب «نبوءة»
فى ذكرى ميلاده.. تعرف على قصة الراحل محمد عوض مع قراءة الفنجان
تمر اليوم ذكرى ميلاد الفنان الكوميدى محمد عوض (12 يونيو 1932) الذى ذاع صيته فى فترة الستينات عقب تخرجه من كلية الآداب قسم الفلسفة .
ولعوض قصة غريبة وأسطورية مع قارئى الفنجان نرصدها فى السطور التالية .
بعدما تخرج محمد عوض من كلية الآداب قسم الفلسفة عرف طريقه لعالم الفن والشهرة من خلال مشاركته فى مسرحية "جولدان هانم" فى ستينات القرن الماضى .
وكانت خفة ظله سببا فى كثرة اصدقائه فى عالم الفن وقد حاول عوض التقرب من زملائه من خلال محاولته قراءة طالعهم باستخدام الفنجان مما جعل كل صاحب هم ومشكلة يأتى إليه ليشرب معه فنجان القهوة لكى يطمئن على طالعه وربما كانت دراسة عوض للفلسفة سببًا قويا للاعتقاد به من خلال فهم أمور حياتهم ومحاولة مناقشتهم فى ذلك فيخرجوا من بيته فى راحة وطمأنينة .
لم يكتف عوض بهذا الدور ولكن قرر أن يكون فى موقف زملائه وبالفعل استعان بأحد قراء الفنجان بعدما بحث عنه بشكل كبير لكى يجد شخصًا يمكن أن يثق فى قراءته للطالع .
وكانت الكارثة حينما اخبره قارئ الفنجان بأنه سوف تنهال عليه الشهرة والمال ولكن سوف تزداد عليه المشاكل وتزيد علته ويزيد عدد حساده وهو بالطبع كلام مرسل لكن عوض شعر بالخوف حسب ما قاله نجله فى أحد لقاءاته التلفزيونية .
وبدأ الخوف يسيطر على مشاعر محمد عوض كلما مضى من نجاح لنجاح حتى جاءت النهاية الموعودة فى فترة الثمانينات عندما قل الطلب عليه وقلت أفلامه وفشلت فرقته المسرحية وخسر الكثير من المال .
ولم تقل العروض عليه فقط ولكن ايضا مستوى الأعمال التي يشارك فيها، إلى جانب فشل فرقته المسرحية، ما كلفه خسارة مالية، إضافةً إلى تدهور حالته الصحية والنفسية.
استمر سوء الحال في التسعينيات، وفق نبوءة قارئ الفنجان، وهي الفترة التي اكتفى فيها بالمشاركة في أفلام "أي أي" و"سفاح في مدرسة المراهقات" و"عقلي طار"، إلى جانب مسرحية "طبق سلطة"، قبل أن يُتوفى في فبراير 1997 بعد معاناة مع المرض.