سحب ملايين القطع.. أزمة بسبب «الكمامات» في ولايات ألمانية
كشفت تقارير إعلامية، أن عددا من الولايات الألمانية سحبت ملايين الكمامات من التداول بعدما استلمتها من الحكومة الاتحادية العام الماضي.
وذكرت إذاعة شمال ألمانيا (إن دي آر) اليوم الجمعة استنادا إلى مسح أجرته بين الولايات أن ولاية شليزفيج-هولشتاين على سبيل المثال أعادت 4 ملايين كمامات تسلمتها من الحكومة الاتحادية خلال الفترة من مايو حتى أغسطس 2020.
وقالت وزارة الشؤون الاجتماعية المحلية في الولاية بمدينة كيل ردا على استفسار من المحطة إن الكمامات لم تكن مطابقة لمعيار "FFP2".
وبحسب التقرير، تعتزم ولاية سكسونيا السفلى أيضا إعادة 4 ملايين كمامة إلى الحكومة الاتحادية، حيث أوضحت وزارة الصحة المحلية في الولاية أنه لم يكن من الممكن تبديد الشكوك حول قابليتها للتسويق نهائيا، وذلك في إطار فحص أجري عليها.
وفي ولاية راينلاند-بفالتس، ذكرت الجهات المختصة هناك أنها تخزن "أكثر من مليون كمامة غير قابلة للتداول من طراز (FFP2) أو شبيهة بها تحصلت عليها من الحكومة الاتحادية". وبحسب تقرير المحطة، تضررت ولايات أخرى من هذه الكمامات.
وذكرت مجلة "دير شبيجل" الألمانية اليوم الجمعة وفقا لمسح آخر أن الولايات أعادت ملايين الكمامات، حيث قررت ولاية بادن-فورتمبرج عقب اختبارات سحب 4.6 مليون كمامة من التداول، بينما حظرت ولاية بافاريا تداول 72 ألف كمامة.
ولم تجب وزارة الصحة الاتحادية على أسئلة "إن آر دي" حول العدد الإجمالي للكمامات التي أعادتها الولايات، إلا أنها ذكرت فقط - بحسب بيانات المحطة - أن كافة الكمامات التي دبرتها الوزارة خلال الجائحة - "تم فحص جودتها في عملية معيارية من مرحلتين، لضمان ملاءمتها من ناحية الوقاية
من العدوى في القطاع الصحي".
وتعرضت وزارة الصحة الاتحادية مؤخرا لانتقادات بسبب الكمامات، وذلك على خلفية تقرير لمجلة "دير شبيجل" عن التعامل مع كمامات كورونا تم طلبها من الصين.