نائبة عراقية تدعو لضرورة تضافر الجهود لمحاربة «داعش»
أكدت النائبة عن محافظة نينوى العراقية خالدة خليل أن تنظيم داعش الإرهابي مازال يهدد الوضع الأمني في المحافظة الواقعة شمال البلاد، مشددة في الوقت نفسه على أهمية تنسيق الجهود لملاحقة عناصر التنظيم وبسط الأمن والاستقرار في جميع أنحاء البلاد.
وقالت خليل ـ في تصريح خاص لقناة (السومرية) الإخبارية العراقية اليوم الجمعة ـ إن "محافظة نينوى تشهد بين الفترة والاخرى هجمات إرهابية من قبل تنظيم داعش بالتالي فاننا بحاجة إلى تنسيق مع دول الجوار والدول الاقليمية إضافة إلى التنسيق بين حكومتي بغداد واربيل وعلى جميع المستويات بغية تجنب تكرار سيناريو عام 2014".
وأشارت النائبة العراقية إلى وجود خلافات كبيرة حتى الآن حول الأسباب التي أدت إلى سقوط نينوى في يد داعش، فالبعض يعتبر ما حدث هو مؤامرة والبعض الآخر يعتبرها نتيجة لسوء الإدارة وفشل وفساد بعض المسؤولين في المحافظة، ما أدى في النهاية إلى سيطرة التنظيم الإرهابي عليها قبل 7 سنوات، واصفة في الوقت نفسه ما وقع في نينوى خلال سيطرة داعش عليها بـ"الكارثة الإنسانية".
وكانت وكالة الاستخبارات التابعة لوزارة الداخلية العراقية ، قد أعلنت أول أمس الأربعاء، القاء القبض على 18 متهما بقضايا إرهابية في محافظة نينوى.
واستطاع تنظيم داعش فرض سيطرته على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى وعدد من المحافظات، الواقعة شمال وغربي العراق، في 9 يونيو 2014، قبل أن تسترجعها القوات العراقية بمساعدة التحالف الدولي.
ورغم خسارته المدن، التي احتلها التنظيم وانتهاء دولته المزعومة، إلا أن خلاياه الإرهابية عادت لشن الهجمات وتصاعدت حدة عملياتها منذ مطلع العام الماضي.
وقد أكدت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، أمس الخميس، أن البحث عن مصير المخطوفات الإيزيديات التركمانيات والشبكيات في العراق من قبل عناصر تنظيم "داعش" واجب وطني وأخلاقي وإنساني.
وقال فاضل الغراوي عضو مفوضية حقوق الإنسان في العراق، في بيان، إن مصير الآلاف من المختطفات الايزيديات و التركمانيات والشبكيات على يد عصابات "داعش" الإرهابية مازال مجهولا.
وأضاف أن عوائل ضحايا عصابات "داعش" الإرهابية لها حق معرفة مصير المختطفات وتقديم الجناة للعدالة ومعالجة الأضرار، مطالبًا الحكومة بتكثيف جهودها الدبلوماسية والأمنية بإطلاق حملات للبحث عن المختطفات ومعرفة مصيرهم كون هذا الأمر يمثل أولوية لأسر الضحايا.