إشادة عالمية بإنجازات مصر في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي
قال موقع "يونيفرستي وورلد نيوز"، المعنيّ بأخبار الجامعات على مستوى العالم، إن مصر تولي الكثير من الاهتمام لتحسين قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، مشيدا بالإنجاز الذي تم تحقيقه في القطاع وحصول الجامعات المصرية على ترتيباً متقدما مع الجامعات الدولية طبقاً للتصنيف العالمي QS World University Rankings 2022.
ولفت الموقع، في تقرير نشره أمس الخميس، إلى أن مصر احتلت مكانة قوية في التصنيف العالمي الأحدث QS ، الذي صدر في 8 يونيو الجاري، في لندن بالمملكة المتحدة بواسطة شركة QS Quacquarelli Symonds الدولية التي تقدم الخدمات الأكاديمية والتحليلات والرؤى في قطاع التعليم العالي.
وأضاف أن هناك مؤشرات على تطوير قطاع التعليم العالي في مصر؛ حيث ضم التصنيف 13 جامعة مصرية من أصل 31 جامعة أفريقية، بعد أن كان يضم فقط ثلاث جامعات من بين أفضل 1000 مؤسسة تعليمية عالميا.
وأوضح التقرير أن تصنيف الجامعات يعتمد على عدة معايير منها جودة التعليم وتميز أعضاء هيئة التدريس وجودة البحث العلمي ونسبة الطلاب الأجانب، مشيرا إلى أن مصر زادت من إنتاجها البحثي المتميز بنسبة 19٪ تقريبًا في عام 2020 ، متفوقة على جنوب إفريقيا التي تمتلك أعلى سجل إفريقي في مجال البحث العلمي، وفقًا لمجموعات بيانات SCImago وهي منصة عالمية مختصة بتقييم أداء النشر الأكاديمي.
تطور البحث العلمي "القوة الناعمة" لمصر
وقال مصطفى محسن رضوان ، خبير إصلاح التعليم العالي وضمان الجودة والنائب السابق لكلية الهندسة بجامعة الفيوم، ل "يونيفرستي وورلد نيوز": "إن الإنتاجية البحثية المرتفعة أدت إلى إدراج حوالي 14٪ من جامعات مصر البالغ عددها 63 جامعة في التصنيف العالمي ، الأمر الذي من شأنه أن يعزز مساهمة الجامعات المصرية في القوة الناعمة للبلاد."
وأضاف: "هذا يعزز قدرة مصر على جذب الطلاب الأجانب وتسهيل التبادل التعليمي الذي بدوره يوسع الدبلوماسية الثقافية المصرية أو - ما اسماه" ب- القوة الناعمة".
مصر تسعى لبناء دولة قوية ذو قاعدة علمية
من جهته، قال الأستاذ محمد عرابي ، رئيس لجنة التصنيف ونائب العميد للدراسات العليا والبحث العلمي بجامعة أسوان:
"إن تطور مخرجات النشر العلمي بمصر جاء بالتوازي مع برامج التصنيف التي أطلقتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع بنك المعرفة المصري".
وأشار إلى أن ذلك تم من خلال إنشاء لجنة التصنيف الوطنية بعضوية جميع الجامعات المصرية وبالتوازي مع إنشاء مكتب أو لجنة تصنيف خاصة بكل جامعة لوضع خطة استراتيجية [في مكان] لجامعاتها لتحسين مخرجاتها.
وذكر التقرير ان مصر تعمل في الوقت الحالي على" بناء القدرات البحثية ودعم تطوير البنية التحتية في المختبرات البحثية داخل كليات العلوم في جميع أنحاء البلاد، فضلا عن توفير المنح البحثية وزيارة المنح الدراسية في مجالات الرياضيات والفيزياء النظرية لبناء دولة قوية ذو قاعدة علمية متميزة".