الاتحاد الأوروبى يرفع مساهمته بالشراكة العالمية من أجل التعليم لـ700 مليون يورو
قبل انعقاد قمة مجموعة الدول السبع G7، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم، أن الاتحاد الأوروبى يتعهد بمبلغ 700 مليون يورو للشراكة العالمية من أجل التعليم (GPE) للمساعدة في تغيير أنظمة التعليم لأكثر من مليار فتاة وفتى في أكثر من 90 دولة وإقليم.
وقالت أورسولا فون دير لاين، في بيان للمفوضية اليوم: "أنا فخورة بأننا سوف ندعم الشراكة العالمية للتعليم بمبلغ 700 مليون يورو للفترة 2021-2027 للمساعدة في تحويل أنظمة التعليم في جميع أنحاء العالم، حيث يعد دعم التعليم، لا سيما للفتيات والنساء، أمرًا أساسيًا لمنح جيل الشباب فرصًا جيدة في الحياة ".
بدورها قالت المفوضة الأوروبية للشراكات الدولية، جوتا أوربيلينين: “التعليم لديه القدرة على تغيير الحياة والمجتمعات. إنه أساس المساواة ومفتاح لمستقبل أفضل لشبابنا.. يجب أن تتبع الأفعال الكلمات. اليوم، مع التزامنا المتزايد بـ100 مليون يورو سنويًا للشراكة العالمية من أجل التعليم GPE، سنضمن الاستثمار المستدام وطويل الأجل في أنظمة التعليم لتلبية الاحتياجات التعليمية لملايين الأطفال والشباب في جميع أنحاء العالم خلال أكبر اضطراب في التعلم في التاريخ".
وتابعت: "يمثل الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء نصف الدعم العالمي للتعليم، وباعتبارنا فريق أوروبا، فإن مساهمتنا في الشراكة العالمية للتعليم ستكون بمثابة شهادة على أن التعليم يجب أن يكون في صميم التعافي، مع إيلاء اهتمام خاص للفتيات".
ووفقًا للبيان، فإنه حتى قبل جائحة كورونا، كانت هناك أزمة تعلم على المستوى العالمي، حيث كان هناك نحو 617 مليون طفل، تتراوح أعمارهم بين 6-14 عامًا في جميع أنحاء العالم، غير قادرين على تحقيق الحد الأدنى من مستويات الكفاءة في القراءة، وفشل المراهقين في تطوير المهارات اللازمة للقرن الحادي والعشرين .
وأدى فيروس كورونا إلى تفاقم أزمة التعلم مع الزيادات الهائلة في عدم المساواة والفجوة الرقمية والقضايا النفسية والعقلية.
كما واجه تعليم الفتيات على وجه الخصوص تحديات كبيرة، حيث أدت الأزمة إلى تفاقم الحواجز وعدم المساواة التي تواجهها الفتيات في الدول منخفضة الدخل والدول ذات الدخل المتوسط الأدنى.
كما أدى الوباء إلى تفاقم الفجوة في التمويل المطلوب لتحقيق تعليم جيد للجميع بحلول عام 2030، حيث سيتطلب إعادة فتح المدارس بأمان وفعالية جهودًا مالية وتنظيمية إضافية كبيرة، بما في ذلك للبرامج الخاصة بالتعويض عن التعلم المفقود.
يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يدعم التعليم في ما يقرب من 100 دولة حول العالم، من خلال أدوات التمويل المختلفة، ويعمل مع الدول الشريكة منذ بداية الأزمة لتقليل تأثير الوباء على التعلم ورفاهية الأطفال، وتسهيل الأمن والعودة إلى المدرسة.
ويعمل الاتحاد الأوروبي مع الدول الشريكة لتطوير خطط الاستجابة لكورونا لتكييف برامج التعاون التعليمي لمساعدة الحكومات على ضمان تقديم خدمات التعليم والتعلم عن بُعد، وتكييف المناهج ودعم المعلمين.