فيديو «الشرطة والشاب العاري» يشعل البرلمان التونسي
طالب عدد من نواب البرلمان التونسي، اليوم الخميس، وزير الداخلية بالنيابة هشام المشيشي، بتقديم اعتذار للشعب التونسي، على الخلفية اعتداء الأمن بالعنف على شاب بجهة سيدي حسين بالعاصمة والذي ظهر في فيديو انتشر على فيسبوك وهو يُُقتاد إلى سيارة أمنية ويتعرّض للضرب وهو عار، وفقا لما نقلته وسائل اعلام تونسية محلية.
وأثار النائب الأول لرئيس البرلمان طارق الفتيتي الموضوع في بداية الجلسة، وطالب رئيس الحكومة باعتباره وزيرا للداخلية بالنيابة بتقديم اعتذار للشعب التونسي، وسانده في الطلب عدد من النواب على غرار مبروك كرشيد وسكينة الزغلامي.
كما طالب الفتيتي المدير العام للأمن الوطني زهير صديق بفتح تحقيق في الحادثة، مشيرا إلى إصابته بصدمة كبيرة عند مشاهدة الفيديو وقال: “ليلة البارحة لم أستطع النوم من هول ما شاهدته وأنا الآن جالس على الشوك بعد مشاهدتي بمقطع الفيديو على فيسبوك”.
وأضاف: "صراحة مهما كان الجُرم الذي ارتكبه هذا الشاب لا يمكن أن نرى صورة مسيئة ومهينة.. تسيء للمؤسسة الأمنية والشعب التونسي والدولة التونسية وتجعل سمعتها على المحك”.
وتابع: “لقد صدمت صدمة كبيرة وصراحة لم أشاهد في حياتي مثل هذا المشهد باستثناء ما فعله المارينز الأمريكي في سجون أبو غريب إبان الاعتداءات على أشقائنا في العراق”.
وتم أمس الأربعاء تداول مقطع فيديو على فيسبوك لشاب بجهة سيدي حسين بالعاصمة يتم اقتياده إلى سيارة أمنية والاعتداء عليه وهو عار.
وفي سياق متصل، تجددت مساء أمس الأربعاء، الاشتباكات بين محتجين تونسيين، وقوات الأمن التونسية، في منطقة سيدي حسين بالعاصمة، واضطرت الوحدات الأمنية إلى استعمال الغاز المسيل للدموع، لتفريق جموع الشبان، وسط عمليات كر وفر بين الطرفين، وفقًا لقناة “نسمة” التونسية.
وشهدت منطقة سيدي حسين السيجومي بالعاصمة التونسية، أول أمس الثلاثاء، حالة من الاحتقان، حيث اضطرت الوحدات الأمنية إلى إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وأعيرة نارية في الهواء لإبعاد أعداد كبيرة من الشبان الذين يحاولون اقتحام مركز الأمن الوطني بالعطار بسيدي حسين السيجومي.