«قيثارتي.. العزف على أوتار الروح»: كتاب جديد لـ هلا بلوط

صدر حديثًا كتاب "قيثارتي.. العزف على أوتار الروح" طباعة وتوزيع دار المعارف للكاتبة اللبنانية هلا بلوط.

تقول هلا بلوط في تصديرها للكتاب: حاولت من خلال سطور هذا الكتاب ان احمل مذكراتي كصحفية في الوطن العربي ما يوحي بأن محتواه تقرير صحفي لبعض من أعمالي التي سطرتها على صفحات العديد من المجلات والصحف المختلفة، لذلك فإن محتوى الكتاب يكمن في أهميته الوثائقية والثقافية التي حاولت التوسع في الوصف وصولا إلى العديد من الشخصيات التي التقيت بها والتحقيقات التي تناولتها وتعايشت معها حيث حاولت أن أنقل للقارئ صورة صادقة لأفكارهم الثقافية والمعرفية والإعلامية، تحادثت مع أعلام كبار حاولت أن انقل صورة واقعية عن الأدوار التي يلعبها السياسي الماهر في تفعيل دور الصحفي والإعلامي والكاتب وتسهيل نقل الصورة الصادقة للمتلقي عن ثقافة ما وصورة ما ومصاحبة ما ومكان ما فإذا نحن أمام نقلة ثقافية متنوعة لكي أقدم إلى عزيزي القارئ بوعي تام وصدق تام وموضوعية تامة محاولة التنقل بين آلاتي الموسيقية التي ترسم مسار حياتي بشكل مختلف وبطريقة مناسبة حتى يخال القارئ أنه عاش معي داخل هذه السطور كل لحظة.

حاولت أن أضع بين يدي القارئ قراءات ورؤى متعددة ونقلا صادقا للحضور الموسيقي الذي صاحبني طيلة حياتي محاولة بذلك ان انقل لقرائي وللتاريخ شهادة في نقل الأحداث والتحقيقات وتسجيلها لحظة بلحظة وموقعا موقعا وشخصا شخصا لكي يعلم الجميع بأن لي قلما مرّ من هنا يوما ما وتوقّف هنا وكتب هنا. إن هذا الكتاب (الوثيقة) يحتوي على العديد من التحقيقات والمواقف والمحاكاة للتشابه بين قصتي والعديد من أشكال الفنون.

كنت أتمنى أن أقدِّم للقارئ فكرة مفصلة ونبذه مختصرة عن مشوار أظنه مليء بالكثير من الأحداث والنجاحات وكذلك الإخفاقات التي صاحبتني ولكن ضيق المجال يضطرني إلى الإيجاز، كما يضطرني إلى شيء آخر تكرهه نفسي وتؤمن بأنه يخنق الأعمال الأدبية والفنية ويشوهها، وأعني به تلخيص هذه العمل والذي أقدمه ليكون بين يدي عزيزي القارئ.

يتناول هذا الكتاب بعض جوانب السيرة الذاتية الشخصية والمهنية للصحفية والكاتبة اللبنانية هلا بلوط.. ويرصد من خلال أبوابه أهم المحطات التي مرت بها، وخصوصًا في مجال العمل الإعلامي والصحفي.. وأهم الأعمال التي قامت بها على مدار رحلتها الإعلامية..

وتختار الكاتبة من بين الآلات الموسيقية آلة القيثارة بوجه خاص، بما لها من دلالات الأصالة، حيث إنها اختراع عربي سومري، ويقال إنه امتداد للهَارْب المصري.. وبين عبور الحدود نحو ثقافات أخرى، من خلال التبادل الثقافي بين الشرق والغرب الذي تحولت معه القيثارة إلى جيتار.. لكنها احتفظت بروحها الشرقية الخالصة في نغماتها.