إرسال قوات إضافية من الجيش والشرطة إلى مناطق النزاع القبلي بدارفور
أرسلت لجنة الأمن بولاية جنوب دارفور، اليوم الأربعاء، قوات إضافية من الجيش والشرطة وقوات الدعم السريع إلى مناطق النزاع القبلي، بين الفلاتة والتعايشة بمنطقة أم دافوق الحدودية، لتعزيز الأمن والاستقرار.
وقال موسي مهدي والي ولاية جنوب دارفور، إن مجلس الدفاع والأمن الوطني اتخذ قرارات حاسمة تجاه الأحداث، ووجه بإرسال قوات قوامها 90 عربة من قوات الدعم السريع من الخرطوم إلى الولاية، إلى جانب إرسال طائرات استطلاع بهدف عمل مسح جوي يساعد القوات في عملياتها من أجل الفصل بين الأطراف المتحاربة والمحافظة على سلامة المواطنين وممتلكاتهم، وفقا لوكالة الانباء السودانية "سونا".
ولفت إلى أن 60 عربة من القوات المشتركة توجهت إلى مناطق الصراع لتنفيذ أوامر القبض على المتفلتين ومنع وقوع أي أحداث جديدة، وتمهيد الطريق لإجراء التحقيقات.
وأكد موسي مهدي أن لجنة أمن الولاية منحت القوات المشتركة تفويضا كاملا بموجب قانون الطوارئ بأن تتعامل بقوة القانون من أجل إستتباب الأمن، وأصدرت توجيهات بالقبض على كل متفلت يحمل سلاح وينوي شن هجوم على الأطراف الأخرى، وحذر مهدي من اعتراض القوات المشتركة فى أداء واجبها.
وكان حاكم إقليم دارفور، منى أركو مناوىن أكد، أمس الثلاثاء، أن توقيع اتفاقية جوبا للسلام، يعتبر انجازاً مهماً لكل أطراف السلام والحكومة الانتقالية، مشيراً إلى الجهود الكبيرة التى بذلت من أجل تحقيق السلام.
وأعرب لدى مخاطبته حفل توقيع دول الترويكا والإيقاد، بقاعة الصداقة في الخرطوم، على اتفاق جوبا لسلام السودان، عن سعادته لانضمامهم وتوقيعهم على الاتفاق.
وقال حاكم دارفور إن اتفاق جوبا كان انجازا وسهل عملية رفع العقوبات عن السودان، داعياً دول الترويكا إلى دعم السودان والسلام.
ودعا مناوي جميع أطراف التفاوض بجوبا للوصول إلى اتفاق للسلام، وأضاف: “أن ماحدث في دارفور لا نريده أن يحدث مرة أخرى”، مطالباً بإنشاء قوة مشتركة لحماية المدنيين، ومن أجل تحقيق العدالة الإنتقالية، منوهاً أنه “لا يمكن تحفيف الاستقرار في البلاد دونها”.
وشدد مناوى على أنه رغم الجهود المبذولة والمقدرة إلا أن هنالك بطء في تنفيذ الترتيبات الأمنية، مردفاً “لم تبدأ بعد حتى هذه اللحظة”.