رئيس البرلمان العربي يدعو إلى تخصيص يوم عربي للوالدين وكبار السن
خلال رعايته للمنتدى الخليجي بمناسبة اليوم العالمي للوالدين واليوم العالمي للتوعية بشأن إساءة معاملة المسن، والذي نظمته جمعية أبناء الخليج للأعمال الإنسانية افتراضياً عبر تقنية زووم، تحت عنوان "مفتاح سعادة الدارين ... في بر الوالدين".
دعا عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي إلى ترسيخ مفهوم أوسع لبر الوالدين، والانتقال به من المعنى الضيق في محيط الأسرة والأبناء، إلى تطبيق المعنى الشامل له في محيط الدولة والمجتمع، وذلك من خلال وضع خطط عمل وطنية لدعم وحماية حقوق الوالدين والمسنين، وتبني برامج عمل تُؤمِن الخدمات الاجتماعية والصحية والنفسية اللازمة لهم، فضلاً عن إقرار التشريعات الوطنية التي تضمن توفير حياة كريمة لهم، وتضمن عدم الإساءة إليهم، أو الامتناع عن القيام بالالتزامات التي يفرضها القانون بحقهم.
وأكد رئيس البرلمان العربي في كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة، على أن الوالدين هما عماد الأسرة وأساس المجتمع ككل، واصفاً إياهم بأنهم "أوطانُ مصغرة، تُنشيء أجيالاً سوية، من أجل رفعة وخدمة أوطانهم الكبيرة"، مشدداً على أن الوضع الاستثنائي الذي يعيشه العالم أجمع بسبب جائحة كورونا، يفرض تطوير أنظمة رعاية صحية واجتماعية خاصة بالوالدين وكيار السن، لاسيما وأنهم من أكثر الفئات عرضة للإصابة بهذا الفيروس.
وفي سياق حديثه عن التجارب العربية الرائدة في هذا المجال، والتي تمثل نماذج يُحتذى بها، أشاد رئيس البرلمان العربي بالتجربة البحرينية المتميزة في هذا المجال، في ضوء التوجيهات السامية والدعم غير المحدود الذي يقدمه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، لهذه الفئة العمرية، والتي جعلت المملكة من الدول الرائدة عربياً وإقليمياً ودولياً في هذا المجال، فضلاً عن الجهود الحثيثة التي يبذلها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، من أجل تقديم أفضل خدمات الرعاية الاجتماعية والصحية للوالدين وكبار السن.
وفي ختام كلمته، دعا "العسومي" إلى تخصيص يوم عربي للوالدين وكبار السن، تكريماً لهم لما يقدمونه من تضحيات وعرفاناً وتقديراً لعطائهم غير المحدود ونكرانهم للذات، فضلاً عن اعتبار هذا اليوم مناسبة مهمة لتبادل التجارب فيما بين الدول العربية، من أجل التوصل إلى معايير موحدة لتحقيق الرعاية المُثلى للوالدين والمسنين على مستوى العالم العربي، وصولاً إلى تحقيق أعلى مستوى من الدعم والحماية لهم.