«مكتبة مصر الجديدة».. أنشأها الملك فاروق وتضم 50 ألف كتاب متاحة للزوار
أصبحت المكتبات العامة أهم روافد القراءة للشباب في ظل ارتفاع أسعار الكتب، وتحظى محافظات مصر بالعديد من المكتبات العامة التي تضم آلاف الكتب المتنوعة في كل المجلات، منها مكتبة مصر الجديدة، أو مكتبة فريال سابقا.
مكتبة مصر الجديدة وضع حجر أساسها الملك فاروق، عام 1945، وبدأت مسيرتها في 20 نوفمبر عام 1946، باسم مكتبة الأميرة فريال، الابنة الصغرى للملك فاروق، التي أنشأتها وراعتها.
مديرة مكتبة مصر الجديدة، إيمان مهدي، تشير إلى أنه في عام 1984 تم تنفيذ مشروع لإعادة تأهيل وتجديد المكتبة، وافتتحت مرة أخرى أمام روادها، حيث بلغ عدد الكتب عند الافتتاح في عام 1984 عشرة آلاف كتاب باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، وتم إنشاء نادي السينما عام 1986م، وبدأت ميكنة أعمال المكتبة عام 1990م.
وتضيف إيمان مهدي لـ "الدستور": "وضع حجر الأساس للمكتبة فى 20-11-1945 م فى عهد الملك فاروق، وسميت فى ذلك الوقت بمكتبة الأميرة فريال التابعة لجمعية مكتبة الأميرة فريال بمصر الجديدة.
وتوضح إيمان مهدي أن جمعية مصر الجديدة أعادت إحياء المكتبة بتصميم جديد وافتتحت فى 27-6-1984 بحضور الرئيس المصري الراحل محمد حسنى مبارك، وسوزان مبارك حرم رئيس الجمهورية.
وتستكمل إيمان مهدي: "تتضمن المكتبة قاعة اطلاع للأطفال وقاعة للكبار ومركز للأنشطة وتنمية المهارات ومسرح للحفلات، وتضم حوالي 50 ألف كتاب فى جميع فروع المعرفة البشرية، وتصدر المكتبة برنامجًا شهريًا للفعاليات الثقافية والندوات والحفلات المقامة على مدار الشهر".
جدير بالذكر أن المكتبة نجحت في الوصول إلى التصفيات النهائية من المشروع الوطنى للقراءة الذى انطلق تحت شعار "مصر بألوان المعرفة"، ويهدف إلى توجيه أطفال مصر وشبابها لمواصلة القراءة الوظيفية الإبداعية الناقدة التي تمكنهم من تحصيل المعرفة وتطبيقـها وإنتاج الجديد منها، وصـولًا لمجتمع يتعلم ويفكر ويبتكر.
وهـو مـا يتسق مع رؤيـة مصر 2030، بمشاركة 3 ملايين و500 ألف طالب من مختلف المحافظات، والعديد من مؤسسات المجتمع المدنى، وذلك تحت رعاية وزارة الثقافة ووزارة التضامن الاجتماعي، ومؤسسة البحث العلمي بالإمارات وفرعها في القاهرة، ويقدم المشروع مجموعة من الجوائز والمكافآت للفائزين، تبلغ مليون جنيه للفائز الأول في كل منافسة.