إحلال وتجديد.. مد مظلة عمل السيارات بالغاز الطبيعى إلى «الميكروباص»
عزمت الدولة على بدء تطبيق مبادرة إحلال المركبات وتعميم عمل السيارات بالغاز الطبيعي بدلًا من الوقود، وذلك عن طريق التوسع في استخدامات الغاز الطبيعي كوقود للسيارات، من أجل تنفيذ خطط ترشيد الطاقة وتحقيق الاستفادة الاقتصادية المثلى من الثروات الطبيعية لمصر وتعظيم القيمة الاقتصادية من تلك الثروات.
تحويل السيارات إلى العمل بالغاز الطبيعي بدلًا من الوقود أحد أبرز الملفات التي عكفت الحكومات المختلفة على التخطيط لها وتنفيذها، إذ وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بالبدء في تنفيذ المشروع القومي لتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي.
وعليه، أعلنت وزارة المالية بدء تنفيذ الإجراءات اللازمة لمد مظلة المبادرة الرئاسية لإحلال المركبات المتقادمة، لتشمل سيارات الميكروباص لاسيما التى مضى على صنعها 20 عامًا فأكثر، بمحافظات المرحلة الأولى وهي؛ القاهرة والجيزة والقليوبية والإسكندرية والسويس وبورسعيد والبحر الأحمر.
الأوفر اقتصاديًا
الدكتورة هدى الملاح، مدير مركز الاستشارات الدولية للدراسات الاقتصادية، أكدت أن المشروع القومي لتحويل المركبات من الوقود إلى الغاز الطبيعي سيحقق عائدًا اقتصاديًا ووفرًا كبيرًا للدولة والاقتصاد المصري وكذا المواطن.
فيما أشارت الملاح، إلى أن الغاز الطبيعي متوفر في السوق بأسعار أقل كثيرًا من البنزين والوقود، كذا يتميز عد مرات تموين "تنك" المركبة أو السيارة بالغاز الطبيعي أقل من البنزين.
وتابعت مدير مركز الاستشارات الدولية، أن هذا يوفر للمواطن وصاحب المركبة اقتصاديًا، إذ أن الوقود أي البنزين سرعان ما يتم حرقه في الموتور، الأمر الذي يجعل صاحب المركبة يسعى إلى تحويل سيارته إلى الغاز بدلاً من الوقود؛ لأن سيحقق له وفرًا ماديًا كبيرًا.
موقع رسمي لاستقبال الطلبات
وتستهدف خطة المشروع القومي خفض معدلات الاعتماد على استيراد منتجات الوقود السائل من البنزين أو السولار، وتحويل نحو 147 ألف سيارة أجرة جديدة تعمل بالغاز الطبيعى بدلًا من الوقود، بالإضافة لإنشاء 366 محطة لتموين تلك السيارات بالغاز الطبيعى، خلال ثلاث سنوات، تبدأ من يناير 2020، بمعدل 50 ألف سيارة سنويًا.
وتشترط مبادرة إحلال المركبات أن تكون السيارات الجديدة محلية الصنع بنسبة مكون محلي لا يقل عن 45 %، إذ تم تسليم 1000 سيارة ملاكي وأجرة منذ بداية المبادرة حتى 1 يونيو.
أما عن إحلال سيارات الميكروباص، فسيجرى استقبال طلبات الإحلال لها بأخرى جديدة تعمل بالغاز الطبيعى ممن يمتلكونها عبر الموقع الإلكترونى الرسمي للمبادرة اعتبارًا من شهر يوليو القادم.
فيما أوضح أحمد عبدالرازق، المتحدث باسم مبادرة إحلال السيارات، أن المشروع ليس جديدًا ولكن بدأ العمل على تنفيذه مع بداية العام الجاري أثناء افتتاح معرض تكنولوجيا السيارات التي تعمل بالغاز الطبيعي.
وذكر المتحدث باسم المبادرة أن الهدف من المشروع هو تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي وإحلال المركبات التي مر عليها 20 عامًا سواءً كانت السيارات الملاكي والأجرة والتاكسي والأجرة الميكروباص.
ويصل معدل الحافز الأخضر إلى نسبة 25% من سعر السيارة الجديدة، بحد أقصى 65 ألف جنيه للميكروباص.
ووصل عدد محطات التموين في مصر حوالى 200 محطة كما أن عدد المحافظات المتواجد بها محطات التموين 23 محافظة، كما يبلغ عدد مراكز التحويل 74 مركزًا.
ارتفاع عدد السيارات التي تعمل بالغاز
ووصل عدد السيارات المحولة والعاملة بالغاز الطبيعي في مصر إلى 13732 سيارة، بنهاية عام 2017-2018، بحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
يذكر أن أول محطة للتموين بالغاز فى بنى سويف فى عام 2000 وتبعها افتتاح وتشغيل محطات أخرى فى الفيوم والمنيا وسوهاج وأسيوط.