دار الآداب تصدر طبعة جديدة من «الاشتياق إلى الجارة» للحبيب السالمي
أصدرت دار الآداب طبعة جديدة من رواية "الاشتياق إلى الجارة" للروائي التونسي الكبير الحبيب السالمي.
وقال الحبيب السالمي عن الرواية هي مقاربة للذات العربية في الوقت الحاضر وسبر لأغوارها واستكشاف لتناقضاتها وتقلباتها وعيوبها، وكل ذلك من خلال قصة انجذاب بين رجل وامرأة تجمعهما علاقة استثنائية.
يذكر أن "الاشتياق إلى الجارة" هي الرواية الحادية عشرة في مشروع الحبيب السالمي الروائي.
ومن أجواء الرواية: " لا شيء يجمع بينهما في الظاهر سوى أنَّهما تونسيّان ويقيمان في العمارة ذاتها. هو في الستِّين من عمره، متعلِّم ومتزوِّج ¬ من أجنبيَّة. وهي تصغره بعدَّة أعوام، ومن وسط اجتماعيّ متواضع، ومتزوِّجة من رجل غريب الأطوار. في البداية، عاملها بمزيج من الحذر والتعالي. ولكنْ فيما بعد، تغيَّرتْ قواعدُ اللّعبة.
وجاء في تصدر الرواية:" هي عن علاقة استثنائيَّة ثريَّة متقـلِّبة تحتفي بالحياة في أبسط تجلِّيَّاتها وأجملها، ولكنَّها تعكس في الآن ذاته تراجيديَّتها وجوانبها المعتمة.
إشكاليات عديدة تتناولها رواية "الاشتياق إلى الجارة"، ومن بينها الزواج المختلط، والرعاية الاجتماعية، والاندماج عند المهاجرين، والاشتياق للجارة الذي يقصد به الاشتياق للوطن، إذ أن الكاتب الحبيب السالمي يعتبر المرأة هي الوطن.
نُشرت رواية السالمي الأولى "جبل العنز" بالفرنسية عام 1999، نُقلت روايته "عشّاق بيه" من العربية إلى الفرنسية ونُشرت عام 2003 ونُشر جزء منها في مجلة "بانيبال" البريطانية، ومن بين رواياته الأخرى "صورة بدوي ميت" (1990)، "متاهات الرمل" (1994)، "حفر دافئة" (1999)، "عشّاق بيه" (2001) و"أسرار عبد الله" (2004) و"روائح ماري كلير" (2009) وصدرت بالإنجليزية عن دار آرابية، فضلا عن رواية "نساء البساتين" .
والحبيب السالمي، روائي تونسي مقيم في باريس منذ سنة 1985، صدر له روايتاه "روائح ماري كلير" و"نساء البساتين" وكانتا ضمن القائمة النهائية للروايات الـ6 المرشحة للجائزة العالمية للرواية العربية سنة 2009 وسنة 2012، وتُرجمت رواياته إلى عدة لغات أجنبية كالإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية، كما وصلت "الاشتياق إلى الجارة" للقائمة القصيرة لجائزة البوكر.