مفوض العشائر: مصر صاحبة النفس الطويل في عملية توحيد الفصائل الفلسطينية
وجه محمود الداخلي، الأمين العام المساعد لنقابة المحامين، تسأؤلاً للمفوض العام للعشائر الفلسطينية في قطاع غزة عاكف المصري حول عرب 48 ومدى تضامنهم وانضمامهم للفصائل الفلسطينية لتوحيد الصف، وكذلك سير المشروع المصري لتوحيد الفصائل الفلسطينية.
جاء ذلك خلال استقبال نقابة المحامين، الثلاثاء، للمفوض العام للعشائر الفلسطينية في قطاع غزة عاكف المصري، الجهود المصرية لدعم القضية الفلسطينية، والوفد المرافق له.
حضر اللقاء وكيل النقابة محب المكاوي، والأمين العام المساعد أبو بكر ضوه، والأمين العام المساعد محمود الداخلي، محمد فزاع، عبد الحفيظ الروبي، ومحمد راضي مسعود أعضاء المجلس.
وأجاب المفوض العام للعشائر الفلسطينية في قطاع غزة عاكف المصري: «عرب 48 بقوا صامدين في أرضهم ولم يهاجروا، وعند إقامة دولة إسرائيل حصلوا على الجنسية الإسرائيلية، لأنه أمر واقع عليهم فتم إحصائهم تبع الإسرائيليين.
أشار إلى أن عرب 48 على مدار السنوات السابقة لهم دور في النضال نحو حقوقهم المدنية والمعيشية كمسلمين في إسرائيل، لأن المجتمع الإسرائيلي مجتمع مفكك مبني على التناقضات، وأنهم يتعاملون مع العرب كأنهم مواطنين درجة ثالثة، وعلى مدار السنوات ظن الجميع أن عرب 48 سينصهروا في المجتمع الإسرائيلي، إلا أن في الاشتباكات الأخيرة خرجوا في مظاهرات حاشدة عن بكرة أبيهم في مفاجأة للمجتمع الإسرائيلي نفسه، لأنهم طول هذه السنوات لم يستطيعوا أن يطمسوا هويتهم العربية».
وعن الدور المصري في توحيد الفصائل الفلسطينية، أجاب:« على مدار 15 سنة من هذا الانقسام البغيض الأسود الذي أضعف الحالة الفلسطينية، فقد قامت مصر بلم شمل الفصائل الفلسطينية عبر عدة جولات، وجميعنا يعرف أن هناك بعض الدول الخارجية التي دخلت في تلك المصالحة، وأن هناك بعض القبائل التي تنفذ أجندة خارجية، فمصر بذلت جهود كبيرة، منوهًا إلى أن مشكلة الانقسام ليست عند طرف معين، بل عند جميع الأطراف، والآن الجميع أجمع أن هذا المحتل يجب أن يقاوم من كافة الجهات، وأنه لا يوجد خلاف سياسي؛ بل أن الخلاف حزبي.
وأكد أن مصر هي صاحبة النفس الطويل في عملية توحدي الفصائل الفلسطينية، فنأمل هذه المرة أن تمارس مصر هذه المرة ضغوط على الطرفين لإنجاح عملية لم الشمل، لأنهم يعتبرون مصر شريك في القضية الفلسطينية.